00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

هل يحق للزوج أن يعرف أموال زوجته الخاصة؟.. عضو مركز الأزهر تجيب

هل يحق للزوج أن يعرف
هل يحق للزوج أن يعرف أموال زوجته الخاصة؟

قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الأصل في ملكية المال هو استقلال الذمة المالية لكل فرد، سواء كان رجلًا أو امرأة، فالزوجة كزوجها تمامًا، لها الحق الكامل في التصرف في مالها الخاص ما دامت بالغة عاقلة راشدة، وليست سفيهة في إنفاقها، ويشمل ذلك أداء الزكاة الواجبة، أو إخراج الصدقات التطوعية، أو الإنفاق في أوجه الخير، طالما كان ذلك في حدود المباح والشرع.

 إخبار الطرف الآخر عن تفاصيل المال ليس واجبًا شرعًا

وأوضحت، خلال لقائها عبر قناة الناس، أن هذا الحق ثابت شرعًا، ولا يشترط أن تعلم الزوجة زوجها بكل ما تملكه أو بكيفية تصرفها في أموالها، لأن مالها ملك خاص بها، ومع ذلك، أشارت إلى أن الحياة الزوجية تقوم في الأساس على المودة والرحمة والعشرة بالمعروف، وأن الشفافية والمصارحة بين الزوجين تعزز الثقة وتزيد من الترابط الأسري.

وأضاف أن إخبار الزوج أو الزوجة للطرف الآخر عن تفاصيل المال أو الإنفاق ليس واجبًا شرعًا، لكنه من باب الفضل وحسن العشرة، وليس الفرض، فالمصارحة هنا تبنى على الثقة والاطمئنان، وليست بدافع الخوف أو الشك، فإذا كان بين الزوجين تفاهم وثقة متبادلة، فالإفصاح عن الأمور المالية يصبح أمرًا طبيعيًا يعكس قوة العلاقة، لا إلزامًا شرعيًا.

 الأصل هو وجود المودة والرحمة والمكاشفة بين الزوجين

وختم حديثه بالتأكيد على أن الأصل هو وجود المودة والرحمة والمكاشفة بين الزوجين، فإذا تحقق ذلك، أصبحت المشاركة في الأمور المادية دليلًا على التعاون والتفاهم، لا واجبًا مفروضًا.

الزوج لا يملك حقًّا في راتب زوجته دون رضاها

وفي وقت سابق، أكد الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية السابق، في فتوى رسمية صادرة عن دار الإفتاء المصرية، أن الزوج لا يملك أي حق شرعي في راتب زوجته الناتج عن عملها، ما لم يكن هناك شرط صريح أو اتفاق وُضع قبل الزواج يُقر بأخذ جزء من مالها نظير الإذن لها بالعمل.

وأوضح المفتي أن "الزواج في الإسلام لا يترتب عليه اندماج مالي بين الزوجين"، مشيرًا إلى أن عقد الزواج ليس عقد تملُّك، بل هو عقد استمتاع شرعي له حقوق وواجبات متقابلة.

عمل الزوجة بإذن الزوج.. ومتى تُعد عاصية؟

بيّنت الفتوى أن الأصل في عمل المرأة بعد الزواج أن يكون بإذن زوجها، سواء كان هذا الإذن صريحًا – كأن يخبرها بالموافقة على العمل – أو ضمنيًا، كأن يتزوجها وهو يعلم أنها تعمل ولم يعترض.

تم نسخ الرابط