أستاذ علوم سياسة يستنكر تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في غزة (فيديو)

أكد الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية، أن الأحداث الجارية في فلسطين تشهد ما يمكن وصفه بإبادة جماعية، وذلك في إطار التصعيد المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارأستاذ العلوم السياسية، خلال مقابلة في برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الحكومة الإسرائيلية بدأت في تنفيذ خطط لم تعلن عنها بشكل علني، ومنها خطط التهجير القسري التي تستهدف السكان الفلسطينيين، خصوصًا في مدينة رفح.
تطهير عرقي في رفح
وفي سياق متصل، كشف الدكتور أسامة عن أن مدينة رفح الفلسطينية تشهد عمليات تطهيرعرقي، حيث تجبر القوات الإسرائيلية السكان على مغادرة المدينة لأول مرة في التاريخ الفلسطيني، فضًلا عن أن هذه العمليات أدت إلى إخلاء كامل للمدينة، في خطوة تهدف إلى السيطرة على الحدود الشرقية مع مصر، وهو ما يعتبر تصعيدًا خطيرًا في الوضع.
وأضاف شعث، أن هذا التهجير القسري يتماشى مع خطة إسرائيلية أوسع تشمل عمليات تهجير متعددة في مناطق فلسطينية أخرى، مما يضع المزيد من الضغط على السكان الفلسطينيين، ويؤدي إلى نزوح قسري غير مسبوق.
دمار شامل للبنية التحتية
ونوه إلى أن التدمير الكامل للبنية التحتية في مدينة رفح، بما في ذلك تدمير المنازل والمرافق الأساسية، يزيد من معاناة الفلسطينيين، إذ أن هذه العمليات أسفرت عن تكدس أكثر من مليوني فلسطيني في مناطق ضيقة مثل مواصي خان يونس، حيث يعيش السكان في ظروف صعبة للغاية، ما يضاعف من المخاوف الإنسانية.
وأوضح أن هذه الأوضاع تشكل تحديات خطيرة على صعيد الصحة العامة والموارد الأساسية، مما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي.

الفرقة العسكرية 36
وتطرق شعث إلى دخول الفرقة 36 العسكرية الإسرائيلية إلى غزة، وهي فرقة اشتهرت بارتكاب المجازر وعمليات التدمير المنهجية في مناطق أخرى مثل جنوب لبنان، معلقًا: «المجزرة التي وقعت في حي تل السلطان من قبل الجيش الإسرائيلي هي مثال واضح على الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين، وبالتالي يجب اتخاذ إجراءات عاجلة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي».
في ذات السياق، استنكر "شعث" تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في قطاع غزة من انتهاكات وجرائم حرب، لافتًا إلى موقف الحكومة المجرية التي استقبلت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو رغم وجود مذكرة توقيف ضده من محكمة الجنايات الدولية بسبب تورطه في جرائم ضد الإنسانية، هذا التصرف يعكس تجاهلًا واضحًا من بعض الدول لما يحدث في فلسطين، ويزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
وشدد على أن الخطوات المقبلة يجب أن تشمل حماية المدنيين الفلسطينيين وتقديم الدعم الإنساني لهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.