محلل سياسي يوضح ملابسات محاكمات نتنياهو وعلاقته بالسياسة الأمريكية
قال نعمان توفيق العابد، المحلل السياسي الفلسطيني والباحث في العلاقات الدولية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواجه منذ ما قبل 7 أكتوبر، اتهامات خطيرة تتعلق بالفساد والإفساد، حيث يحاكم بـ3 قضايا جنائية كبرى، وكل واحدة منها قد تكفي لفرض عقوبة زمنية عليه، كما حدث مع الرئيس الإسرائيلي السابق جايهود أولمارك.
توفيق العابد: نتنياهو يستغل أحداث 7 أكتوبر كذريعة للتهرب من المحاكم
وأضاف العابد في تصريح لموقع "نيوز رووم"، أن نتنياهو استغل أحداث 7 أكتوبر كذريعة للتهرب من المحاكم، وارتبط رفضه التعاون خلال هذه الأحداث بمحاولته التهرب من المحاكم في ظل الأوضاع الأمنية في غزة.
وسائل قانونية لتأجيل جلسات المحاكمة والتضليل السياسي
وأشار العابد إلى أن استراتيجيات نتنياهو تشمل استخدام منصبه كرئيس للوزراء والمجلس الأمني المصغر، لتأجيل جلسات المحاكمة أو تجنب حضورها، مستفيدًا من الوسائل القانونية المتاحة له، وهي أساليب وصفها بأنها "وسائل خداع وتضليل قانونية".
منع التحقيق الرسمي في أحداث 7 أكتوبر وتأثيره على موقف نتنياهو
وأكد أن هذا التهرب مرتبط أيضًا برغبته في منع إعادة التحقيق الرسمي في أحداث 7 أكتوبر، وتحاشيًا لتوضيح دوره وحكومته في الفترة السابقة لتلك الأحداث، وهو ما جعله يعرف إعلاميًا ورسميًا باسم "رئيس الوزراء في 7 أكتوبر".
التدخل الأمريكي لمحاولة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لصالح نتنياهو
ولفت توفيق العابد إلى أن التدخل الأمريكي كان واضحًا في هذه القضية، حيث حاولت الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس ترامب، مقايضة منح نتنياهو إعفاءً أو دعمًا قضائيًا مقابل التزامه بالولاء للسياسة الأمريكية، بما في ذلك وقف الحرب في غزة وتسليم الملفات المتعلقة بالقطاع للإدارة الأمريكية.
السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل.. تحويل نتنياهو إلى أداة استراتيجية
وأشار العابد إلى أن هذا الاهتمام الأمريكي شمل حضور السفير الأمريكي، في إسرائيل إلى جلسات المحاكمة أحيانًا، في محاولة للضغط على القيادات الإسرائيلية، بما في ذلك الحكومة والمعارضة، لمنح نتنياهو عفوًا أو تسهيلات، ليصبح أداة للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
إعادة توجيه دولة الاحتلال تحت السيطرة الأمريكية في الشرق الأوسط
واختتم العابد حديثه بالقول إن الهدف النهائي للإدارة الأمريكية هو إعادة توجيه دولة الاحتلال لتكون تحت السيطرة الأمريكية في المنطقة، بعد محاولات نتنياهو وبعض القيادات الإسرائيلية السابقة للتمرد على هذه السياسة، مؤكدًا أن هذا يعكس طبيعة العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث تبقى إسرائيل دولة تابعة جزئيًا للمصالح الأمريكية في المنطقة.
