الحق في الدواء: احتكار الموزعيين سبب أزمة نقص الدواء (خاص)
يعاني سوق الدواء من نقص في عدد من الأصناف الحيوية، الأمر الذي أثار قلق المرضى والصيادلة على حد سواء.
ومن جانبه أرجع محمود فؤاد ،مدير المركز المصري للحق في الدواء، سبب الأزمة الحالية إلى احتكار بعض الموزعيين الأدوية ،حيث يواجهونها إلي صيدليات محددة ويتركون الصيدليات الأخرى دون مخزون كافي ،مؤكدا أن الأزمة ليست نتيجة نقص المواد الخام
احتكار التوزيع يعيق وصول الدواء رغم توفر الإنتاج
كما أكد مدير المركز المصري للحق في الدواء ل"نيوز رووم" أن أزمة نقص الدواء تتفاقم من حين لآخر بسبب تحكم الموزعين في توجيه الأدوية لبعض سلاسل الصيدليات الكبرى حسب مصالحهم، مما يعرقل وصول العلاج صيدليات كثيرة، رغم أن الإنتاج متوافر، و يعيق حصول المريض علي العلاج في الوقت المناسب.
مطالبات بعقوبات رادعة
وطالب ،فؤاد، بضرورة فرض رقابة صارمة على التوزيع الأدوية خاصة التي تعالج أمراض مزمنة لضمان وصول الدواء لكل الصيدليات بشكل عادل ومتوازن، ومنع أي محاولات لاستغلال الندرة لتحقيق أرباح.
كما طالب بأن العقوبات على المخالفين يجب أن تكون رادعة وحاسمة.
وفي نفس السياق أعلن مركز الحق في الدواء عن قائمة تضم عددا من الأصناف التي تشهد نقصا ملحوظا في بعض الصيدليات، من بينها:
أدوية علاج الغدة الدرقية السامة،وبعض الادوية الخاصة بعلاج البواسير،وأدوية علاج الإمساك والكولون والصداع النصفي.
يذكر أن سوق الدواء شهد خلال العاميين الماضيين عدة أزمات نتيجة ارتفاع الأسعار وتقلبات سعر الصرف ونقص بعض المواد الخام المستوردة، ما أثر على توافر أدوية تستخدم في علاج الأمراض المزمنة والمستعصية.
و كانت الأزمة في أعوام سابقة حادة ، حيث اضطر بعض المرضى لتأجيل أو تعديل جرعات العلاج بسبب عدم توافر الأدوية.
اليوم، تبدو الأزمة أخف وطأة، إلا أن النقص لا يزال يظهر بين الحين والآخر في بعض الأصناف.
وسبق أن أعلنت هيئة الدواء عن تدشين الخط الساخن رقم «15301»، ويتم من خلاله تقديم خدمة تلقى شكاوي بنواقص الأدوية لتوجيه المريض إلى أماكن توافرها.
