سياسيون: اقبال المصريين بالخارج على التصويت يعكس الوعي الوطني
أشاد عدد من السياسيين والبرلمانيين بحجم الإقبال الكبير من المصريين في الخارج على المشاركة في انتخابات مجلس النواب 2025، مؤكدين أن هذا المشهد يعكس وعيًا وطنيًا راسخًا وانتماءً صادقًا لوطنهم الأم، ورسالة واضحة للعالم بأن المصريين يقفون صفًا واحدًا خلف دولتهم ومؤسساتها.
وقال النائب محمد رزق، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن الإقبال الكبير للمصريين في الخارج على المشاركة في الانتخابات يعكس عمق وعيهم وحرصهم على ممارسة حقوقهم الدستورية، مشيرًا إلى أن هذا التفاعل يمثل رسالة قوية تعبر عن حب المصريين لوطنهم وانتمائهم لمستقبله.
انتخابات مجلس النواب 2025
وأوضح رزق أن فتح 139 مقرًا انتخابيًا في 117 دولة، مع إضافة لجان جديدة في بعض الدول مثل العراق، جاء بفضل التنسيق المستمر بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية، بما يعكس قدرة الدولة على تيسير مشاركة أبنائها بالخارج وتعزيز دورهم في صنع القرار الوطني.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الحضور المكثف للمصريين بالخارج، رغم بعض التحديات التقنية، هو تأكيد على وحدة المصريين ووضعهم مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات، مؤكدًا أن كل صوت يُدلي به مواطن مصري في الخارج هو دعم لاستقرار الدولة وتعزيز لمكانتها الدولية.
وأكد رزق أن المشاركة في الانتخابات هي التعبير الأصدق عن الانتماء الوطني، ودليل على كفاءة الدولة في إدارة الاستحقاقات الانتخابية بشفافية تامة، موضحًا أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تولي اهتمامًا كبيرًا لهذه المشاركة لما تمثله من أهمية في تعزيز صورة مصر الخارجية وعلاقاتها الدولية.
من جانبه، قال محمد سيف، نائب رئيس حزب الاتحاد، إن الإقبال الكبير من المصريين بالخارج على التصويت يعكس وعيًا سياسيًا راسخًا وانتماءً وطنيًا متجذرًا، مشيرًا إلى أن مشهد التوافد على السفارات والقنصليات المصرية يؤكد أن أبناء الوطن في الخارج جزء أصيل من النسيج الوطني، يتحملون مسؤوليتهم تجاه مستقبل بلادهم بكل إخلاص.
وأضاف سيف أن هذه المشاركة الواسعة تمثل رسالة إيجابية للعالم بأن المصريين موحدون خلف قيادتهم السياسية من أجل استكمال مسيرة البناء والتنمية وتعزيز مؤسسات الجمهورية الجديدة، مشيدًا بجهود الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية في تسهيل العملية الانتخابية وتوفير كل سبل الدعم للمشاركين.
وأكد نائب رئيس حزب الاتحاد أن المشاركة في الانتخابات ليست مجرد واجب وطني، بل هي تعبير عن الثقة في الدولة وإيمان المصريين بقدرتهم على اختيار من يمثلهم، مشيرًا إلى أن الحزب يتطلع لمشاركة قوية من المواطنين بالداخل يومي 10 و11 نوفمبر لاستكمال هذا المشهد الوطني المشرف.
ملحمة وطنية جديدة
وأكد محمد مجدي صالح، القيادي بحزب حماة الوطن، أن مشاركة المصريين بالخارج في هذا الاستحقاق الانتخابي تمثل ملحمة وطنية جديدة تُضاف إلى سجل عطائهم وولائهم الصادق لوطنهم، مشيرًا إلى أن حرصهم على ممارسة حقهم رغم بُعد المسافات يؤكد أن الانتماء الحقيقي لا تحده حدود جغرافية.
وقال صالح إن المصريين بالخارج لطالما كانوا درعًا وسندًا للدولة المصرية في كل المواقف الوطنية، موجّهًا رسالة تقدير وامتنان لكل مصري ومصرية لبّوا نداء الوطن وأثبتوا أن مصر في القلب مهما ابتعدت المسافات، مؤكدًا أن صوتهم الانتخابي هو رسالة وفاء وتجديد للعهد على استمرار دعم الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية.
وفي السياق ذاته، أشاد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، بالمشهد الحضاري الذي عكسته لجان الاقتراع في السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، معتبرًا أن الإقبال الكبير يعكس وعيًا وطنيًا متجذرًا لدى الجاليات المصرية الذين أثبتوا أنهم امتداد طبيعي للوطن في كل بقاع العالم.
وأوضح الحبال أن مشاهد الطوابير الممتدة أمام مقار البعثات الدبلوماسية تمثل رسالة حب ووفاء من المصريين بالخارج لوطنهم الأم، مشيرًا إلى أن المصريين بالخارج يشكلون قوة ناعمة حقيقية، ليس فقط بدورهم الاقتصادي عبر تحويلاتهم، ولكن أيضًا بدورهم الوطني في دعم صورة مصر عالميًا.
وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن أن المشاركة الواسعة في الانتخابات هي دليل على الثقة في مسار الدولة واستمرارها في البناء والإصلاح، موضحًا أن ما يجري بالخارج هو تمهيد لمشهد ديمقراطي داخلي لا يقل زخمًا، وأن وعي المصريين بالخارج يعكس ما تشهده الدولة من استقرار سياسي واقتصادي وإنجازات ملموسة.
واختتم الحبال تصريحاته مؤكدًا أن هذا المشهد الوطني المشرّف يبعث برسالة طمأنينة بأن مصر قوية بأبنائها في الداخل والخارج، وأن روح الوطنية لا تعرف المسافات، لتظل المشاركة الانتخابية عنوانًا لوحدة المصريين وإيمانهم بمستقبل وطنهم.



