بثلاث غارات مسعورة.. الاحتلال يستهدف مدرسة دار الأرقم للنازحين بغزة وعدد الشهداء والجرحى يزداد

في تصعيد خطير لعدوانه على قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة دار الأرقم في حي التفاح، شمال شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
وتعد هذه المجزرة حلقة جديدة في مسلسل الاستهداف المباشر للمدنيين، حيث كانت المدرسة تأوي مئات النازحين الذين فروا من مناطق أخرى تعرضت للقصف الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية.
المدرسة مأوى للنازحين
ووفق التقرير، كانت مدرسة دار الأرقم واحدة من عشرات المدارس التي لجأ إليها النازحون بعد أن فقدوا منازلهم نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، كما تضم المدرسة عائلات فلسطينية بأكملها، من نساء وأطفال وشيوخ، ممن اضطروا للنزوح بحثًا عن مكان أكثر أمانًا. إلا أن آلة الحرب الإسرائيلية لم تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، حيث حولت الملجأ إلى ساحة دمار خلال لحظات.
بحسب التقرير، وصف شهود عيان اللحظات الأولى للقصف بأنها كانت مرعبة، حيث ضربت الصواريخ الإسرائيلية المبنى بشكل مباشر، ما أدى إلى انهيارات جزئية واندلاع حرائق في الفصول الدراسية التي كانت تؤوي العائلات النازحة، كما أكد أحد الناجين أن القصف كان مفاجئًا، حيث لم تصدر أي تحذيرات مسبقة من قبل قوات الاحتلال، ما جعل السكان عاجزين عن الهرب أو الاحتماء بمكان آمن.
ارتفاع عدد الضحايا
مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية والأدوية، وأفاد مسعفون بأن أعداد الجرحى في المجزرة الأخيرة كبيرة، وبعضهم في حالات حرجة، في حين أن طواقم الإسعاف تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا بسبب الدمار الذي أحدثه القصف في المنطقة المحيطة بالمدرسة.
وفي سياق متصل، أثارت المجزرة ردود فعل غاضبة على الصعيد الدولي، حيث طالبت منظمات حقوقية وأطراف دولية بفتح تحقيق في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المدرسة، معتبرةً أن استهداف الملاجئ المدنية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني؛ وفي المقابل، لم يصدر عن الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق رسمي حول الهجوم، في حين يواصل جيشه عملياته العسكرية المكثفة في مختلف أنحاء القطاع.

مدرسة دار الأرقم
لم تكن مدرسة دار الأرقم الهدف الوحيد لعمليات الاحتلال خلال الساعات الماضية، فقد تواصل القصف على مناطق مختلفة في غزة، خاصة في رفح والتفاح، كما أسفرت الهجمات عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية، يأتي ذلك مع استمرار الغارات العنيفة، باتت هذه المناطق تعيش وضعًا أشبه بالكوارث الإنسانية، في ظل النزوح الجماعي وانهيار الخدمات الأساسية.