00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

الدكتور يسري جبر يوضح سر اجتماع الملائكة في الفجر والعصر

يسري جبر
يسري جبر

قال الدكتور يسري جبر من علماء الأزهر الشريف، إن حديث النبي ﷺ الذي يذكر نزول الملائكة في صلاتي الفجر والعصر يحمل دلالات عميقة عن مكانة الإنسان المؤمن عند الله، مؤكدًا أن سؤال الله تعالى للملائكة عن عباده المصلين ليس لحاجة إلى علمٍ جديد، وإنما لإقامة الحجة ومباهاة المؤمنين أمام الملائكة .

وأوضح  يسري جبر خلال حلقة برنامج " اعرف نبيك "، المذاع على قناة الناس اليوم السبت، أن الله سبحانه وتعالى جعل الملائكة الذين قالوا: "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء"، يشهدون لصلاح ذرية آدم، لتكون شهادتهم برهانًا على حكمة الله في خلق الإنسان الصالح، فيتحول الاعتراض الأول إلى شهادة تزكية في حق بني آدم المؤمنين.

وأوضح  الدكتور يسري جبرأن هناك ملائكة نهارية وملائكة ليلية، فالملائكة النهارية تحضر صلوات النهار مثل الظهر والعصر، أما الملائكة الليلية فتحضر صلوات الليل مثل المغرب والعشاء والفجر، مشيرًا إلى أن صلاتي الفجر والعصر يجتمع فيهما الفريقان معًا، فيكون اجتماعهم دليلا على عظمة هاتين الصلاتين.

وأضاف الدكتور يسري أن حضور الملائكة في هذه الصلوات معناه شهودهم لعبادة المؤمنين، وأن الله سبحانه يسألهم عن حال عباده المصلين مباهاةً بهم أمام خلقه، إذ يأتي المؤمن إلى صلاته مختارًا رغم عوائق الشهوات والضعف البشري.

وأكد الدكتور يسري جبر أن هذا المشهد الإلهي يعكس كرامة بني آدم عند ربهم، وأن الله سبحانه أراد بذلك إظهار رحمته وعدله وحكمته في خلق الإنسان، مصداقًا لقوله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، مبينًا أن في ذلك تكريمًا خاصًا للمؤمنين الذين يثبتون على الطاعة رغم مشقة التكليف.
https://youtu.be/-V93xN6_w1c?si=V8j3uVpMzCZizekb

وصلاة الفجر من أعظم الصلوات قدرًا، وأحبها إلى الله تعالى، لما فيها من مشقة ومجاهدة للنفس، فهي اختبار يومي للإيمان والإخلاص، ومفتاحٌ للبركة والنور في حياة المسلم.

قال الله تعالى:"أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا" (الإسراء: 78).
فقد خصّ الله صلاة الفجر بالذكر ووصفها بأنها مشهودَة، أي تشهدها ملائكة الليل والنهار، فيرفعونها إلى الله بما فيها من إخلاص وصدق نية.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من صلى الفجر فهو في ذمة الله" (رواه مسلم)،
أي أن من حافظ عليها نال حفظ الله ورعايته في يومه كله، فلا يمسه شرٌّ إلا بإذنه.

تم نسخ الرابط