ردود فعل غاضبة.. تفاصيل تطورات التصعيد الإسرائيلي في سوريا (فيديو)

أفاد خليل هملو، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دمشق، بأن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مناطق متفرقة في سوريا تسببت في دمار واسع، لا سيما في محافظة حماة، حيث تعرض مطار حماة العسكري لضربات مكثفة أدت إلى تدميره شبه الكامل، بما في ذلك الطائرات الموجودة على أرض المطار ومدرج الهبوط.
وأشار هملو، خلال تغطيته المباشرة، إلى أن القصف الإسرائيلي طال مطار "تي فور" العسكري في ريف حمص الشرقي، رغم أن بعض الطائرات هناك كانت معطلة منذ فترة طويلة ولم تتحرك منذ سيطرة القوات السورية على المنطقة.
تصاعد الخسائر البشرية
ونوه إلى أن محافظة درعا شهدت ارتفاعًا في أعداد الضحايا، حيث لقي عشرة مدنيين مصرعهم أثناء محاولتهم التصدي للهجمات الإسرائيلية على أطراف بلدة نوى في ريف درعا الغربي، مبينًا أن الغارات أسفرت عن إصابة العشرات، بينهم حالات خطيرة، ما تسبب في حالة من الغضب والاستنفار الشعبي، إذ تدفق الآلاف من أبناء درعا للتضامن مع أهالي نوى والمشاركة في مراسم التشييع.
وعلى الصعيد الرسمي، ذكر أن وزارة الخارجية السورية، بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه الغارات الإسرائيلية، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد التصعيد العسكري الإسرائيلي.
وطالبت دمشق بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها المتكررة، مؤكدة أن هذه الاعتداءات لا تهدد فقط الأمن السوري، بل تؤثر أيضًا على استقرار المنطقة بأكملها، كما أنها تعرقل جهود إعادة الإعمار واستعادة الحياة الطبيعية في البلاد.

تداعيات ومستقبل الأوضاع
تأتي هذه الهجمات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، وسط تحركات دبلوماسية لمحاولة احتواء الموقف، وفي هذا الصدد، يرى محللون أن استمرار الضربات الإسرائيلية قد يؤدي إلى ردود فعل عسكرية غير متوقعة، سواء من الجيش السوري أو من حلفائه في المنطقة، مما قد يفتح الباب أمام تصعيد أكبر.
وسط هذا المشهد المتوتر، تتصاعد الدعوات الدولية إلى التهدئة وتجنب الانزلاق نحو مواجهات أوسع، حيث دعت عدة دول إلى ضرورة ضبط النفس والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية تحول دون تفاقم الأوضاع. ومع استمرار الهجمات، يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل الصراع وما إذا كانت المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التصعيد العسكري.