الدكتور يسري جبر للمبتلى : الله يطهرك بالابتلاء ويرفعك فلا تيأس
قال الدكتور يسري جبر أحد علماء الأزهر الشريف، إن الربط بين الابتلاء وبين غضب الله ربط خاطئ يجب على الإنسان أن يتخلص منه، موضحًا أن الابتلاء قد يكون تربية ورفع درجات لا عقوبة ولا سخطًا من الله.
اعرف نبيك
وأضاف الدكتور يسري جبر خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة، في رده على سؤال أحد المتابعين الذي قال إنه يواظب على الصلاة وقراءة القرآن وسورة الواقعة يوميًا رغم كثرة مشاكله، أن على المسلم أن يراجع نفسه أولًا، فإن وجد تقصيرًا تاب وأناب، وإن لم يكن مقصرا فليعلم أن البلاء اختبار ورحمة.
وأكد الدكتور يسري جبر أن أكثر الناس بلاءً هم الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، وأن البلاء قد يكون لترقية العبد في درجات الصبر والرضا أو لتكفير الذنوب والمعاصي، مشيرًا إلى أن "الابتلاء في كل حال خير للمؤمن، إما يرفع قدره أو يمحو سيئاته".
واستشهد يسري جبر بقول الله تعالى: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ»، موضحًا أن الفتنة تعني الاختبار الذي يُظهر جوهر الإيمان كما تُنقّى المعادن في النار.
وقال الدكتور يسري جبر للمبتلى : "ابشر ولا تقلق، فإن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، فلا تجعل البلاء سببًا في سوء الظن بالله، بل طريقا للثبات واليقين، فمن رضي بقضاء الله رضي الله عنه.
https://youtu.be/lLTxB2RSt_M?si=6O4YIy01jHzbYFdE
في السياق ذاته أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الابتلاء رغم قسوته قد يكون مفتاحًا للخير والرضا الإلهي إذا واجهه الإنسان بالصبر والاحتساب، واستثمره في التقرب إلى الله، مشيرًا إلى أن البلاء ليس بالضرورة عقوبة، بل قد يكون نعمة في صورة اختبار.
الابتلاء ليس نهاية الطريق
وأكد الجندي أن الابتلاء إذا وقع على المؤمن، ينبغي أن ينظر إليه كفرصة عظيمة للتقرب إلى الله، مشددا: "الابتلاء ليس نهاية الطريق، بل هو بداية رحلة نحو الصبر، والاحتساب، والرضا، وهي مقامات عظيمة إذا بلغها العبد وجد في قلبه راحة وسلامًا لا يعدلهما شيء.



