عاجل

خبير اقتصادي يحذر من تداعيات القرارات الأمريكية على الاقتصاد العالمي (فيديو)

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

حذر الدكتور عبد اللطيف درويش، الخبيرالاقتصادي، من أن القرارات الأمريكية الأخيرة المتعلقة بزيادة الرسوم الجمركية على المعاملات التجارية ستؤدي إلى نتائج عكسية، مما سيساهم في إضعاف الاقتصاد الأمريكي بدلاً من دعمه.

 وأكد "درويش"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "غرفة الأخبار" المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن هذه السياسات لن تحقق الفائدة المرجوة بل ستنعكس سلبًا على المستهلكين الأمريكيين والشركات العالمية.

أوروبا وإجراءات الرد

أوضح درويش أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخذ إجراءات حاسمة تجاه هذه القرارات الأمريكية، خاصة أن التجارة البينية بين دول الاتحاد يمكن أن تعوض عن الاستثمارات المشتركة مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن مثل هذه القرارات تضر بمبدأ الشراكة الاقتصادية العالمية وتضعف الثقة في التعاون التجاري الدولي.

أكد درويش أن الاقتصاد العالمي يقوم على تحقيق المصالح المتبادلة، وليس من المفترض أن يكون لصالح طرف واحد على حساب الآخرين، موضحًا أن الدول المتضررة يجب أن تتخذ موقفًا حازمًا تجاه الإجراءات الأمريكية لحماية مصالحها الاقتصادية والاستثمارية.

كندا تلوح بورقة الكهرباء

استنكر درويش تصعيد الضرائب الجمركية ضد المنتجات الكندية، مشيرًا إلى أن كندا تعدّ مزودًا رئيسيًا للكهرباء لولاية نيويورك وعدد من الولايات الأمريكية الأخرى؛ وتساءل: "كيف ستتعامل الولايات المتحدة إذا قررت كندا وقف إمدادات الكهرباء إلى هذه الولايات كرد فعل على هذه الإجراءات؟"، في إشارة إلى التأثير المتبادل لمثل هذه السياسات الحمائية.

أكد “درويش” أن الولايات المتحدة ستكون المتضرر الأكبر من هذه السياسات، مشيرًا إلى أن العوائد المتوقعة من فرض هذه الرسوم لن تتجاوز 4 أو 5 تريليون دولار، وهو مبلغ لا يكفي لسد الديون الأمريكية الخارجية الضخمة أو حل الأزمات الاقتصادية المتراكمة.

أزمة الاقتصاد الأمريكي 

نوه درويش إلى أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الاقتصاد الأمريكي تكمن في فقدانه القدرة التنافسية أمام الصين، التي تقدم منتجات ذات أسعار أقل وجودة أعلى وتنوع أوسع، مؤكدًا أن الحل لا يكمن في فرض المزيد من القيود الجمركية، بل في تحسين الإنتاجية وتعزيز الابتكار.

شدد المحلل الاقتصادي على أن قيمة الدولار الأمريكي تستمر في التراجع أمام العملات الرئيسية، مما يؤدي إلى زيادة التضخم وارتفاع الأسعار داخل السوق الأمريكية، مضيفًا أن هذا الانخفاض في القدرة الشرائية سيؤثر سلبًا على مستوى معيشة المواطنين، ويزيد من الأعباء الاقتصادية التي تواجهها الأسر الأمريكية.

التداعيات المستقبلية 

ختامًا، أكد درويش أن استمرار الولايات المتحدة في سياساتها الحمائية قد يؤدي إلى تدهور العلاقات الاقتصادية مع حلفائها، مما قد يسرّع من تحول الاقتصاد العالمي بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية، داعيًا إلى تبني سياسات اقتصادية أكثر توازناً تدعم التنافسية بدلاً من فرض العقوبات والقيود الجمركية التي تضر بالجميع.

تم نسخ الرابط