«فكر الأئم » الإمام الشعراوي إمام الدعاة ومجدد الفكر الإسلامي (فيديو)

سلط برنامج "فكر الأئمة" المذاع على قناة أزهري الضوء على سيرة الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، الملقب بـ"إمام الدعاة" ومجدد الفكر الإسلامي في العصر الحديث، وفي هذا الصدد، تحدث تناول الدكتور طارق اللحام، أحد علماء الأزهر، عن نشأة الشيخ الشعراوي، قائلاً: “وُلد في 15 أبريل 1911 بقرية دقادوس بمحافظة الدقهلية، ونشأ في بيئة دينية حفظ خلالها القرآن الكريم في سن مبكرة”.
التحق الشعراوي بمعهد الزقازيق الأزهري، حيث برز اهتمامه بالشعر والأدب، مما أهّله ليكون رئيسًا لاتحاد الطلبة ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق. تخرج في كلية اللغة العربية بالأزهر عام 1941، وبدأ مسيرته التعليمية كمدرس، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية ليعمل أستاذًا في كلية الشريعة.
موقف نقل مقام إبراهيم
وأثناء فترة عمله بالسعودية، واجه الشعراوي قضية نقل مقام إبراهيم، حيث كتب رسالة إلى الملك سعود يوضح فيها عدم جواز النقل استنادًا إلى الأدلة الشرعية والتاريخية، ولاقى اقتراحه بتصغير المقام ووضعه في إطار زجاجي قبولًا واسعًا، مما ساهم في الحفاظ على قدسية المكان وتسهيل أداء المناسك.
تميّز الشعراوي بأسلوب فريد في تفسير القرآن الكريم، حيث قدّم رؤى جديدة ومبسّطة لآياته، مما جعل تفسيره الأقرب إلى قلوب العامة والمتخصصين على حد سواء. من أبرز تفسيراته ما قدّمه لآية “كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها”، حيث أوضح أن مركز الإحساس يوجد تحت الجلد، مما يفسر تجديد الجلد في الآخرة.
مدافع عن الإسلام
في مواجهة التحديات الفكرية، كان الشعراوي مدافعًا قويًا عن الإسلام، مستخدمًا تفسيراته العميقة للرد على الشبهات المثارة حول الدين، معتمدًا على أسلوب منطقي بسيط يصل إلى القلوب والعقول بسهولة. استمر في تقديم علمه ودعوته حتى آخر أيامه.
عند وفاته في 17 يونيو 1998، ذُكر أنه استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما يعكس عمق إيمانه وتأثيره الروحي الكبير. ظل إرثه الفكري والتفسيري حاضرًا في وجدان الأمة الإسلامية، ليبقى الشعراوي رمزًا من رموز العلم والدعوة في العصر الحديث.

أسلوبه الفريد في القرآن
واختتم حديثة بالتأكيد على أن الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى قد فسر القرآن الكريم كله وأن الأجزاء الأخيرة من تفسيره موجودة في إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية. والله نسأل أن يبارك فيك ويرزقك العلم النافع.