اسم الله «المهيمن».. عالم أزهري يشرح معناه وأسراره وبركات ذكره /فيديو

في حلقة مميزة من برنامج "أنوار الإسلام" الذي يُبث عبر قناة أزهري، تناول الدكتور طارق اللحام شرحًا وافيًا لمعنى اسم الله "المهيمن"، كاشفًا عن أسراره العظيمة والبركات التي تحل على من يداوم على ذكره، موضحًا أن "المهيمن" هو الشاهد على خلقه، المطلع على ظواهر الأمور وبواطنها، العالم بخفايا النفوس وما تُكنّه الصدور.
الشاهد والحافظ والرقيب
أكد الدكتور اللحام أن الله تعالى هو الرقيب الحافظ لكل شيء، فلا يغيب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، وهو الذي يحيط علمه بكل شيء في الكون، فلا يخفى عليه سر ولا يند عن علمه أمر، وهذا المعنى يعكس مدى إحاطة الله تعالى بعباده، وعلمه بأسرارهم وأفعالهم الظاهرة والباطنة.
وتحدث الدكتور اللحام عن الفضائل العظيمة التي يجنيها المسلم من المداومة على ذكر اسم "المهيمن"، مشيرًا إلى أن المواظبة على تكراره ترفع همة الإنسان وتقوي عزيمته. وأوصى بذكره 100 مرة بعد الوضوء والصلاة، و36 مرة عند الخوف من ظلم ظالم، لما لذلك من تأثير في جلب الطمأنينة إلى القلب ودفع الأذى.
مراقبة الأفعال وأهمية التوبة
وفي سياق حديثه، نبّه الدكتور اللحام إلى ضرورة مراقبة الأقوال والأفعال، محذرًا من التصرفات التي قد تخرج الإنسان من دائرة الإسلام، ومؤكدًا على أهمية محاسبة النفس والتوبة الصادقة، فالوعي بصفة "المهيمن" يجعل الإنسان أكثر حرصًا على تصرفاته وسلوكه.
كما أشار الدكتور اللحام إلى أن القرآن الكريم هو المهيمن على الكتب السماوية السابقة، حيث جاء مصدقًا لما سبقه من رسالات، ومكملاً لها، وهو الكتاب الذي يحمل الشريعة الإسلامية بأكملها، خاتمة الرسالات السماوية، التي جاءت لإتمام مكارم الأخلاق وبناء مجتمع قويم يسوده العدل والإحسان.

الارتباط بأسماء الله الحسنى
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور اللحام المسلمين إلى تدبر معاني أسماء الله الحسنى والتفكر في أسرارها، لما لذلك من أثر عظيم في تهذيب النفوس وتقوية الصلة بالله تعالى، فذكر اسم "المهيمن" باستمرار يجعل الإنسان أكثر وعيًا بمراقبة الله له، وأكثر حرصًا على طاعته وتجنب معصيته.
كما نبّه إلى أهمية مراقبة الأقوال والأفعال، محذرًا من التصرفات التي قد تخرج الإنسان من دائرة الإسلام، ومؤكدًا على ضرورة محاسبة النفس والتوبة الصادقة.