الحكومة البريطانية ترفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع
رفعت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك قبل أيام من زياته إلى البيت الأبيض المنتظرة.
وقد تم تمرير قرار إسقاط العقوبات الأممية المفروضة على الشرع ووزير الداخلية أنس حسن خطاب بأغلبية 14 صوتا وامتناع الصين عن التصويت.
الحكومة البريطانية ترفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع
يأتي تخفيف العقوبات تنفيذا لتعهدات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب اجتماع رئيس الولايات المتحدة في مايو الماضي مع الرئيس السوري في الرياض، والذي وعد خلاله برفع أو التنازل عن العقوبات المفروضة منذ عقود على سوريا.
وصوت مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، على رفع العقوبات عن الشرع وأعضاء الحكومة قبل أيام من زيارته للبيت الأبيض، وهي الأولى التي يقوم بها رئيس سوري إلى واشنطن منذ عام 1946.
وقالت وزارة الخارجية السورية، إن التصويت بالإجماع تقريبا "يعكس الثقة المتزايدة في قيادة الرئيس السوري" و"يمثل انتصارا للدبلوماسية السورية التي نجحت في استعادة الاعتراف الدولي بمكانة سوريا ودورها المحوري في المنطقة".
ومن المتوقع أن تنضم سوريا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، خلال زيارة الشرع إلى واشنطن، والذي يضم نحو 80 دولة تعمل على منع عودة ظهور الجماعة الإرهابية.
وتشكل هذه الجهود جزءا من استراتيجية ترامب لإعادة بناء العلاقات مع سوريا بعد أن انتهى حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاما بهجوم خاطف قاده الشرع، وأنهى أيضا ما يقرب من 14 عاما من الحرب الأهلية.
وقال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز إن "المجلس يرسل إشارة سياسية قوية تعترف بأن سوريا دخلت حقبة جديدة منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد ورفاقه في ديسمبر 2024".
وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونج، إن بكين تدعم الشعب السوري، لكن الاقتراح الذي تقوده واشنطن لم يعالج بشكل كاف "المخاوف المشروعة لجميع الأطراف" فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والأمن في سوريا.
هل من عقوبات أخرى؟
تظل هناك عقوبات أخرى على سوريا، وأكثرها حدة هي تلك التي فرضها الكونجرس بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019، والتي تتطلب تصويت الكونجرس لإزالتها بشكل دائم.



