سماع دوي انفجارات قرب العاصمة السودانية الخرطوم.. هل أخلف الدعم السريع وعوده؟

أفادت وكالة فرانس برس للأنباء، نقلًا عن شهود عيان، بسماع دوي انفجارات في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الجمعة، وذلك بعد موافقة ميليشيا الدعم السريع على الهدنة مع الجيش.

سماع دوي انفجارات قرب العاصمة السودانية الخرطوم 

أفاد شهود عيان في شمال مدينة أم درمان إنهم سمعوا أصوات “مضادات (أرضية) ومن بعدها انفجارات” من جهة قاعدة وادي سيدنا العسكرية، ولاحقا من جهة محطة المرخيات للطاقة قبل تسجيل "انقطاع التيار الكهربائي".

وفي عطبرة، التي اقع على مسافة نحو 300 كيلومتر شمال الخرطوم، تحدث شهود عيان عن “ظهور عدد من المسيّرات فوق المدينة أسقطتها المضادات"، وأفادوا بـ"اندلاع نيران وأصوات انفجارات في شرق المدينة”.

الدعم السريع تعلن موافقتها على مقترح الرباعية لهدنة إنسانية في السودان

أعلنت ميلشيات الدعم السريع في السودان موافقتها على المقترح الذي تقدمت به اللجنة الرباعية الدولية بشأن هدنة إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الظروف المناسبة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب الدائرة في البلاد.

وأكدت الدعم السريع في بيان رسمي قبولها بمبادرة الهدنة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي استجابة للوضع الإنساني الكارثي الذي خلفه الصراع المسلح، وسعيًا منها إلى تعزيز حماية المدنيين وتخفيف آثار القتال في مختلف المناطق السودانية.

وأضاف البيان أن ميلشليات الدعم السريع تتطلع إلى استكمال بنود الاتفاق بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وشامل إلى جميع مناطق السودان، مؤكدةً في الوقت ذاته أهمية الانتقال لاحقًا إلى مناقشة ترتيبات وقف إطلاق النار الدائم، وبحث المبادئ الأساسية للعملية السياسية التي تمهد لحل شامل للأزمة.

كما زعمت الدعم السريع أنها تشدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وتهيئة بيئة مناسبة لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم ينهي معاناة الشعب السوداني المستمرة منذ اندلاع الحرب.

اللجنة الرباعية لهدنة السودان

وتضم اللجنة الرباعية الدولية التي رعت المقترح كلًا من مصر والولايات المتحدة والسعودية والإمارات، وهي الجهات التي تتابع جهود الوساطة من أجل إنهاء النزاع وإعادة الاستقرار إلى السودان.

وكانت قد كشفت صور الأقمار الصناعية عن انتهاكات مروعة ارتكبتها ميليشيات الدعم السريع في أعقاب سيطرتها على آخر معقل للجيش السوداني في غرب دارفور.

وقال ناثانيال ريموند من مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل (HRL) إن الصور الجوية كانت الوسيلة الوحيدة لمتابعة ما يجري على الأرض في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث أظهرت الصور أدلة صادمة على عمليات قتل من منزل إلى منزل، بالإضافة إلى مقابر جماعية ووجود بقع حمراء وجثث متناثرة على طول السواتر الترابية.

وفي 28 أكتوبر الماضي، نشرت منظمة حقوق الإنسان في السودان (HRL) صورًا التقطتها الأقمار الصناعية لمحيط مستشفى الولادة في الفاشر، تظهر أكوام من الأجسام البيضاء التي لم تكن موجودة من قبل، حيث يتراوح حجمها بين 1.1 و1.9 مترًا، وهو ما يعادل تقريبًا حجم جثث بشرية مستلقية أو منحنية الأطراف، فيما أظهرت الصور وجود بقع حمراء على الأرض بالقرب من تلك الأجسام بها آثار دماء.