وول ستريت جورنال: المتحف الكبير أيقونة فنية تعكس عظمة التراث المصري
وصفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية المتحف المصري الكبير بأنه تحفة فنية بكل المقاييس، مؤكدة أنه يضم عددًا لا يحصى من الكنوز الأثرية، في مقدمتها مجموعة ضخمة من مقتنيات مقبرة الملك توت عنخ آمون.
و قالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها الذي حمل عنوان "الوصول المذهل للمتحف المصري الكبير", إن المتحف العملاق، الذي استغرق إنجازه عقودًا من العمل، فتح أبوابه أخيرًا أمام الجمهور ليعرض واحدة من أضخم المجموعات الأثرية في العالم، تشمل كنوز توت عنخ آمون وآلاف القطع التي تروي قصة مصر القديمة.
وأضافت وول ستريت جورنال أن المتحف، الذي استقبل زواره لأول مرة يوم الثلاثاء الماضي بعد حفل افتتاح رسمي يوم السبت الماضي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من ملوك وقادة العالم، يمثل أيقونة فنية ومعمارية فريدة تعكس عظمة التراث المصري عبر العصور.

موقع المتحف المصري الكبير
وأشارت الصحيفة إلى أن موقع المتحف الفريد على هضبة الجيزة، على بعد نحو 16 كيلو مترًا من وسط القاهرة، يمنحه إطلالة مهيبة على الأهرامات، لافتة إلى أن المشروع يمتد على مساحة تتجاوز 5 ملايين قدم مربع، ليصبح واحدًا من أكبر الصروح الثقافية في العالم.
وأكد التقرير أن المتحف يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق تطور الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر اليوناني الروماني، ما يجعله بمثابة رحلة زمنية شاملة في تاريخ الإنسانية.
وقالت الصحيفة إن المتحف المصري الكبير بات يتم النظر إليه بوصفه أكبر متحف للآثار في العالم وأهم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، مضيفة أنه بعد أكثر من ثلاثة عقود على الإعلان عنه، وعشرين عامًا على بدء بنائه، اكتسب المتحف مكانة شبه أسطورية في الوعي الثقافي العالمي، خاصة بعد تأجيلات متكررة بسبب الاضطرابات السياسية وجائحة كورونا.
وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرها بالإشارة إلى أن افتتاح المتحف أثار فرحة غامرة في مصر، باعتباره إنجازًا قوميًا يجسد قدرة المصريين على صون ماضيهم العظيم، وتقديمه للعالم في أبهى صورة تجمع بين الأصالة والحداثة.



