وائل ربيع: إسرائيل تعيش "هستيريا أمنية" وإغلاق الحدود مع مصر يعكس الارتباك
قال اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية، إن إسرائيل تمر بحالة من الهستيريا الأمنية غير المسبوقة، في ظل التوترات المتصاعدة على جبهات عدة، موضحًا أن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي الحدود مع مصر منطقة عسكرية مغلقة يعكس حجم الارتباك داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
إسرائيل تسعى إلى افتعال أزمة جديدة مع مصر
وأوضح ربيع، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هند الضاوي في برنامج حديث القاهرة على قناة القاهرة والناس، إن القرار الإسرائيلي يقضي بمنع دخول المدنيين والإسرائيليين إلى المنطقة الحدودية الممتدة لمسافة ثلاثة كيلومترات على طول الحدود المصرية الإسرائيلية، بدءًا من جنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت تواجه فيه تل أبيب تحديات أمنية متفاقمة على حدودها مع لبنان وسوريا وقطاع غزة.
وأضاف مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية أن إسرائيل تسعى إلى افتعال أزمة جديدة مع مصر عبر مزاعم تهريب أسلحة من الأراضي المصرية، مؤكدًا أن الواقع يشير إلى أن أنشطة التهريب تتركز داخل إسرائيل نفسها، حيث تنشط عصابات إسرائيلية متخصصة في تهريب السلاح والمخدرات.
إسرائيل تحاول تبرير إخفاقاتها الداخلية
وشدد اللواء وائل ربيع على أن الحديث عن تهريب بندقية أو سلاح فردي لا يرقى إلى مستوى تهريب الأسلحة بالمعنى الأمني أو العسكري، موضحًا أن إسرائيل تحاول تبرير إخفاقاتها الداخلية بتوجيه اتهامات إلى أطراف خارجية.
واختتم اللواء ربيع تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تلتزم التزامًا كاملًا ببنود معاهدة السلام منذ توقيعها، ولم تخلي بأي من التزاماتها، مشددًا على أن محاولات إسرائيل للتشويش على هذه الحقيقة لن تنجح، وأن القاهرة ماضية في التزاماتها الدولية وضبط حدودها رغم التوترات الإقليمية.
وكان قد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، في خطوة استفزازية مباشرة تجاه مصر والمنطقة العربية، عن تحويل المنطقة المحاذية للحدود الإسرائيلية المصرية إلى منطقة عسكرية مغلقة، مع تعديل تعليمات إطلاق النار لتشمل استهداف أي جهة غير مرخصة تتسلل إلى المنطقة أو تشغل طائرات مسيرة يشتبه في استخدامها للتهريب.
إسرائيل تحول المنطقة الحدودية مع مصر إلى "عسكرية مغلقة"
وجاء القرار عقب جلسة طارئة عقدها كاتس، مساء الأربعاء الماضي، بمشاركة مسؤولين كبار في وزارة الدفاع، ونائب رئيس الأركان، وممثلين عن جهاز الأمن العام (الشاباك)، ومجلس الأمن القومي، وشرطة إسرائيل، لبحث ما وصفوه بـ"تهديد الطائرات بدون طيار" التي تستخدم في تهريب الأسلحة عبر الحدود.
