نقيب الفلاحين: قضاء الوقت مع الحمير يحسن الصحة النفسية ويقلل التوتر
قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن قضاء الوقت مع الحمير له فوائد نفسية وصحية مثبتة علميًا، مشيرًا إلى دراسة إسبانية أجرتها منظمة تُعرف باسم "منظمة الحمار السعيد"، والتي أثبتت أن التفاعل مع الحمير يساهم في خفض مستويات التوتر والشعور بالطمأنينة.
الفوائد تختلف من شخص لآخر
وأوضح أبو صدام، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة الشمس، أن هذه الفوائد تختلف من شخص لآخر، فبعض الأشخاص يرتاحون نفسيًا مع الكلاب أو القطط، بينما يجد آخرون في الحمير نوعًا من الألفة والهدوء.
وأضاف أن الحمار من الحيوانات التي وصفها القرآن الكريم بأنها "أمم أمثالكم"، وهو كائن مظلوم بسبب الصورة النمطية التي ارتبطت باسمه في الثقافة الشعبية رغم كونه من أكثر الحيوانات إخلاصًا وصبرًا عبر التاريخ.
رفيق المزارع لعقود
وأشار إلى أن الحمار كان رفيق المزارع المصري لعقود طويلة، وساهم في الزراعة والنقل وحراسة الأرض قبل ظهور الوسائل الحديثة، موضحًا أن الحمار يتميز بقدرته العالية على التحمل وبأنه حيوان ذكي وودود، لا يُسبب أي أضرار بيئية، بل على العكس، فضلاته تعد سمادًا عضويًا طبيعيًا.
أعداد الحمير تتراجع عالميًا
كما لفت أبو صدام إلى أن أعداد الحمير تتراجع عالميًا، حيث يبلغ عددها حاليًا نحو 44 مليون رأس فقط، وهو رقم وصفه بـ"المنخفض بيئيًا"، نتيجة لاستبدالها بوسائل النقل الحديثة مثل السيارات ووسائل الميكنة الزراعية. وحذر من أن هذا التراجع قد يؤدي إلى اختلال في التوازن البيئي، مشيرًا إلى أن دولًا عدة بدأت بالفعل إطلاق مبادرات لحماية هذا الحيوان والمحافظة عليه.
اليوم العالمي للحمار
وأضاف أن العالم يحتفل سنويًا بـ اليوم العالمي للحمار في 8 مايو من كل عام، بهدف تسليط الضوء على أهميته البيئية والزراعية، وتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة عنه.
واختتم نقيب الفلاحين حديثه بالتأكيد على ضرورة تغيير النظرة السلبية تجاه الحمار في المجتمع المصري، والاعتراف بقيمته كحيوان أليف وصبور وذكي، يمثل إحدى آيات الله في الكون، مشيرًا إلى أن احترام الكائنات الحية جميعها جزء من الوعي البيئي والإنساني.



