00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

خبير علاقات دولية: السودان يواجه خطر التفكك وسط صراع جيشين وتدخلات خارجية

السودان
السودان

حذر الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، من خطورة المشهد في السودان، مؤكدًا أن الدولة أصبحت تضم جيشين متناحرين، ما يجعل الأوضاع الأمنية والسياسية شديدة التعقيد. 

قوات الدعم السريع تمتلك تدريبًا عالي المستوى

وأوضح خلال لقائه ببرنامج الحياة اليوم مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، أن قوات الدعم السريع، رغم كونها مليشيات، تمتلك تدريبًا عالي المستوى حصلت عليه على أيدي عناصر من مجموعة "فاجنر" الروسية، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى الحفاظ على مصالحها داخل البلاد، مما يزيد المشهد تشابكًا وصعوبة.

و أوضح عاشور أن استمرار المواجهات بين فصيلين مسلحين يمتلكان قوة عسكرية كبيرة يجعل السودان بيئة مهيأة للتفكك والانقسام، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع لا تُبدي أي اهتمام بالمدنيين، وتركز فقط على بسط نفوذها على المناطق الغنية بالموارد الطبيعية والثروات المعدنية.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن هذه المليشيات تحاول فرض واقع يخدم مصالحها الخاصة، دون اعتبار لمستقبل الدولة أو أمنها القومي، مما يفاقم من هشاشة الوضع الداخلي ويهدد وحدة السودان.

تداعيات الصراع لا تقتصر على الداخل السوداني فحسب

وأشار عاشور إلى أن تداعيات الصراع لا تقتصر على الداخل السوداني فحسب، بل تمتد لتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، خاصة في ظل تزايد تدفقات اللاجئين وانتشار عمليات تهريب السلاح، وهو ما يضع ضغوطًا إضافية على الدول المجاورة، وفي مقدمتها مصر.

وشدد على أن الحل في السودان لا يمكن أن يكون عسكريًا، بل يجب أن يقوم على وقف التدخلات الخارجية ونزع السلاح، وفتح مسار حوار وطني شامل بين جميع الأطراف، بما يضمن الحفاظ على وحدة الدولة ومؤسساتها.

وفي ختام حديثه، علق الدكتور رامي عاشور على المقاطع المصورة التي تُظهر قوات الدعم السريع وهي ترتكب جرائم ضد المدنيين، واصفًا مرتكبيها بالخونة والمتآمرين على الوطن، محذرًا من خطورة الخطاب الديني المتطرف الذي يستغله بعض المسلحين لتبرير العنف وتأجيج الانقسام المجتمعي.

وفي وقت سابق، حذر سيف ماجانجو، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، واصفًا المشهد بأنه كارثي إلى أبعد الحدود، خصوصًا في إقليم دارفور ومدينة الفاشر وولايات كردفان، حيث تشهد المناطق انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم محتملة ضد الإنسانية ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين.

المدنيون في السودان باتوا عالقين بين المطرقة والسندان

وقال ماجانجو، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، إن المدنيين في السودان باتوا عالقين بين المطرقة والسندان، مضيفًا أن البلاد تشهد عمليات قتل ممنهجة، وتجويع متعمد، واعتداءات جنسية، وحصارًا خانقًا ترك آلاف المواطنين دون طعام أو مأوى.

تم نسخ الرابط