حوادث المزلقانات عرض مستمر.. مصرع شاب أسفل عجلات قطار الصعيد بالمنيا
خيم الحزن على مركز ملوي جنوب محافظة المنيا، في رابع أيام عيد الفطر المبارك، إثر حادث مروع شهده المزلقان البحري للسكك الحديدية، حيث لقي شاب في العقد الثالث من العمر، مصرعه دهساً تحت عجلات القطار، وهرعت الأجهزة الأمنية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تلقت مديرية أمن المنيا إخطاراً من غرفة عمليات النجدة يفيد بوقوع حادث قطار مروع في مركز ملوي، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان البلاغ، وتبين من المعاينة الأولية مصرع شاب ثلاثيني إثر اصطدامه بقطار الصعيد أثناء محاولته عبور المزلقان البحري.
وباشر رجال الشرطة إجراءات المعاينة والتحقيق الأولية في موقع الحادث، حيث تبين أن الشاب كان يحاول عبور شريط السكة الحديد من المزلقان المشار إليه، إلا أنه لم يتمكن من تفادي القطار القادم، مما أسفر عن مصرعه في الحال، وتم نقل جثمان الشاب المتوفى إلى مستشفى ملوي التخصصي، حيث تم إيداعه بالمشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي ستباشر التحقيقات وتنتدب الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بشكل دقيق.
وسادت حالة من الحزن والصدمة بين أهالي المنطقة، فور انتشار نبأ الحادث المأساوي في رابع أيام عيد الفطر، الذي كان من المفترض أن يكون مناسبة للفرح والاحتفال، وتداول الأهالي تفاصيل الحادث معربين عن أسفهم لوقوع مثل هذه الفاجعة.
وقد حررت الأجهزة الأمنية محضراً بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التي تولت بدورها مباشرة التحقيقات، واستكمال كافة الإجراءات القانونية اللازمة في مثل هذه الحالات، ومن المتوقع أن تستمع النيابة إلى شهود العيان وبعض المسؤولين في السكك الحديدية للوقوف على ملابسات الحادث بشكل كامل.
ويجدد هذا الحادث المأساوي التحذيرات المتكررة من قبل الجهات المختصة بشأن ضرورة توخي الحذر الشديد أثناء عبور المزلقانات وعدم التسرع أو محاولة العبور أثناء إغلاق البوابات أو عند اقتراب القطارات، حفاظاً على أرواح المواطنين وتجنباً لوقوع مثل هذه الحوادث المفجعة التي تخلف وراءها أحزاناً عميقة.
وتؤكد الأجهزة الأمنية على أهمية الالتزام بتعليمات السلامة المرورية الخاصة بالسكك الحديدية، والعبور الآمن من الأماكن المخصصة لذلك، وعدم الاستهانة بخطورة القطارات وسرعتها، خاصة في ظل الأجواء الاحتفالية التي قد تشهد بعض التهاون في تطبيق إجراءات السلامة.
