إلى كل أم مرهقة من واجبات المدرسة.. خطوات بسيطة لتخفيف الضغط اليومي
مع بداية العام الدراسي تعيش الكثير من الأمهات خليطًا من المشاعر المتناقضة: ارتياح لأن الأطفال بدؤوا بالعودة إلى روتينهم، وقلق من سباق الصباح المرهق، وربما شعور بالإنهاك من محاولة موازنة كل شيء في وقت واحد.
الحقيقة أن العودة إلى المدرسة ليست تحدي للأطفال فقط، بل هي امتحان نفسي وعاطفي للأم أيضا.
قد تجدين نفسك تراقبين قلق طفلك أو مقاومته، بينما بداخلك تتصاعد أسئلة صامتة: هل سأتمكن من إدارة الأيام الطويلة؟ هل أملك الطاقة الكافية لمتابعة الدروس والفروض؟ وكيف أستعيد توازني وسط كل هذه الفوضى الصغيرة؟
التعرض للتنمر أو المشكلات الاجتماعية
إذا كان الطفل يواجه صعوبة في تكوين صداقات، أو يتعرض لمضايقات من زملائه، فإن المدرسة تتحول بالنسبة له إلى مكان مهدِّد.
صعوبات التعلم
قد يكون الرفض محاولة للهروب من الإحراج بسبب عدم قدرته على مجاراة أقرانه في الدروس أو أداء الواجبات.
مشكلات مع المعلم
أسلوب المعلم الصارم أو فقدان التواصل الإيجابي قد يجعل الطفل ينفر من الحصص ويقاوم الذهاب.
كيفية التعامل مع رفض الطفل
إليك خطوات عملية للتعامل مع رفض الطفل المدرسة:
الهدوء والإنصات
بدلاً من الغضب أو الضغط، استمعي لطفلك وحاولي فهم مشاعره الحقيقية. أحياناً مجرد التعبير عن الخوف يقلل من حدته.
التدرج في الانفصال
في حال كان السبب هو القلق من البعد عنك، جربي ترك الطفل فترات قصيرة أولاً، ثم زيدي الوقت تدريجياً حتى يطمئن.
التواصل مع المدرسة
من المهم الحديث مع المعلمين والإدارة لمعرفة ما إذا كان هناك سبب محدد داخل الصف أو بين الزملاء يستدعي التدخل.
تعزيز الإيجابيات
ذكّري طفلك بالأنشطة التي يحبها في المدرسة، أو كافئيه عندما يذهب دون مقاومة.
التأكد من عدم وجود مشكلة صحية
أحياناً يتظاهر الأطفال بآلام جسدية للهروب من المدرسة، لكن من المهم استبعاد وجود مرض فعلي.
متى يجب استشارة مختص؟
إذا استمر رفض الطفل للذهاب رغم محاولاتك، أو ظهرت عليه أعراض قلق شديدة مثل الأرق، فقدان الشهية، أو نوبات بكاء متكررة، يُستحسن طلب مساعدة أخصائي نفسي للأطفال. التدخل المبكر يمنع تفاقم المشكلة ويعيد للطفل شعوره بالأمان.
رفض الذهاب إلى المدرسة ليس مجرد "عناد"، بل رسالة من الطفل تحتاج إلى من يصغي إليها. بالتفهم والصبر، وبالتعاون مع المدرسة، يمكن تحويل هذه الأزمة إلى فرصة لتعزيز ثقة الطفل بنفسه وبأسرته. المدرسة يجب أن تبقى بيئة آمنة ومحفزة، لا مصدراً للقلق والخوف.