قربات يوم الجمعة .. اغتنم 7 أمور حتى غروب شمس الغد تكن من الفائزين
تعد قربات يوم الجمعة، من الأمور الأكثر بحثًا مع اقتراب ساعة الثلث الأخير من الليل، وذلك لما اختص الله عزوجل به هذا اليوم من عظيم فضل وأجر لمن أحسن الاستثمار في طاعته ليكون سبيلًا للتوبة وعونًا عليها، فما هي قربات يوم الجمعة؟
قربات يوم الجمعة
1- الإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ من قربات يوم الجمعة : قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكُمُ الجمعةَ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ نَفخةُ الصُّورِ، وفيهِ الصَّعقةُ، فأَكْثروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ، فإنَّ صَلاتَكُم معروضةٌ عليَّ». [أخرجه الحاكم]، وتشير دار الإفتاء المصرية إلى أن الصلاة على النبي يوم الجمعة من أجلِّ العبادات، وأقرَب القربات، وأعظم الطاعات؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
2- قراءة سورة الكهف: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين» [أخرجه الحاكم وغيره]
وقد ذهب جماهيرُ الفقهاء إلى استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ لِمَا وَرَدَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَدْرَكَ الدَّجَّالَ، لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ». أَوْ قَالَ: «لَمْ يَضُرَّهُ، وَمَنْ قَرَأَ خَاتِمَةَ سُورَةِ الْكَهْفِ أَضَاءَ لَهُ نُورًا مِنْ حَيْثُ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ». والحديث له حُكْمُ الرَّفْعِ؛ أي: هو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ إذ ليس مثله مما يُقال بالرَّأْيِ .
3- كذلك من قربات يوم الجمعة الإكثار من الدعاء: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ فيها خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ، قالَ: وهي ساعَةٌ خَفِيفَةٌ -أي وقتها قليل-» [متفق عليه]
4- الاغتسال والتطيب وارتداء أجمل الثياب: أول ما يُسنّ فعله صباح الجمعة هو الاغتسال، كما ورد في الحديث: “غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم” (متفق عليه)، والمقصود هنا تأكيد الاستحباب لا الإلزام.
كذلك يُستحب التطيّب ولبس أنظف وأجمل الملابس، تأسيًا بما فعله النبي ﷺ، فقد ورد عنه: “من اغتسل يوم الجمعة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرّب بدنة…”، في إشارة إلى فضل التهيئة الكاملة لهذا اليوم المبارك.
5- التبكير إلى المسجد: من السنن المهجورة عند كثيرين: الذهاب مبكرًا لصلاة الجمعة. فكلما بادر المسلم إلى المسجد، نال أجرًا أعظم. فقد كان السلف يعدّون كل ساعة قبل الصلاة بمثابة قربان مختلف القيمة.
وقد حثنا النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم على التَّبكير إليها؛ لننال عظيم الأجر في الآخرة، فقال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا» أخرجه الإمام الترمذي -واللفظ له-، والإمام النسائي في "سننهما" من حديث أوسِ بن أوسٍ رضي الله عنه.
6- تحري ساعة الاستجابة: من أعظم خصائص هذا اليوم: وجود “ساعة استجابة”، وهي لحظة لا يصادفها عبد مؤمن يسأل الله إلا استجاب له. ورجّح كثير من العلماء أنها في الساعة الأخيرة من يوم الجمعة، أي قبل المغرب.
7- الإنصات التام للخطبة والسكينة في المسجد: من آداب الجمعة التي كثيرًا ما تُغفل: الاستماع الكامل للخطبة دون انشغال أو حديث، فقد قال النبي ﷺ: “إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت.” (متفق عليه)


