خبير اقتصادي: قرارات ترامب تؤثر على التجارة الدولية وتسبب التضخم

قال بيير موران، الخبير الاقتصادي، إن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستؤثر بشكل كبير على نظام التجارة الدولية، حيث ستؤدي إلى بعض التضخم في العديد من المناطق وستؤثر على العائلات بشكل عام، موضحًا أن بعض البلدان ستعاني من التضخم وارتفاع الأسعار، وأن المواطن العادي سيشعر بتأثير هذه السياسات بشكل فوري.
وأشار، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن تلك القرارات تتزامن مع صراعات عالمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية والصراعات في الشرق الأوسط، مما يزيد من تكاليف التصنيع ويؤثر على سلاسل الإمداد، مضيفًا أن هذه التعريفات الجمركية الجديدة من الولايات المتحدة ستؤدي إلى تدهور العلاقات التجارية بين الدول، مشيرًا إلى أن بعض الدول التي تعاني من عجز في ميزان التجارة ستتأثر بشكل كبير.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي كان شريكًا مهمًا للولايات المتحدة لعقود طويلة، لكن هذه التعريفات الجمركية قد تؤثر سلبًا على هذه العلاقات التجارية المتبادلة، كما أكد أن الخيارات الأفضل للولايات المتحدة كانت تتضمن الحفاظ على شراكتها مع الاتحاد الأوروبي دون التأثير على التبادل التجاري.
وأضاف بيير أن الولايات المتحدة كانت بحاجة إلى اتخاذ قرارات حاسمة لدعم الاقتصاد المحلي، مثل تشجيع الاستثمارات الداخلية وخلق المزيد من فرص العمل، ولكن بما لا يؤثر سلبًا على علاقاتها التجارية مع الدول الأوروبية المتحالفة.
وكان ترامب، أعلن عن فرض رسوم جمركية مرتفعة على العديد من الدول التي تحقق فوائض تجارية مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ضريبة أساسية بنسبة 10% على الواردات من جميع الدول، وذلك ردًا على ما وصفه بـ "حالة طوارئ اقتصادية".
وقالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن هذا الإجراء يمثل زيادة ضريبية تاريخية قد تدفع النظام العالمي إلى حافة الانهيار، وقد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة السلع الأساسية على المستهلكين الأمريكيين، بالإضافة إلى تعطيل التحالفات التي تهدف إلى ضمان السلام والاستقرار الاقتصادي، موضحة أن الرسوم الجمركية التي هدد بها ترامب سابقًا قد أدخلت الولايات المتحدة في حروب تجارية خارجية، وأن فرض رسوم جديدة يزيد من حالة عدم اليقين.
وأوضحت الوكالة، إن خبراء الاقتصاد أكدوا أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب قد يكون لها تأثيرات سلبية كبيرة على الشركات والاقتصادات العالمية، وأن المستهلكين هم من سيتحملون عبء ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن هناك شعور عام بالتوتر نتيجة لتهديدات ترامب المتبادلة بفرض رسوم جمركية، وما قد يترتب عليها من ردود فعل مماثلة.
يذكر أن ترامب سبق وأن استخدم الرسوم الجمركية خلال فترة ولايته الأولى، خاصة ضد الصين، مما أدى إلى ردود فعل انتقامية من بكين، وعندما تولى الرئيس جو بايدن منصبه في عام 2021، أبقى على معظم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين، مع إضافة بعض القيود الجديدة.