00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

من بطل للجمهورية لمشرد في الشارع.. المصارع يوسف داوود يواجه المرض بلا مأوى

المصارع يوسف داوود
المصارع يوسف داوود

بعد أن كان رمزاً للقوة البدنية والبطولة الرياضية ، وصارع الابطال فوق حلبات الجمهورية والعالمية، بمجرد تقدمه في العمر وتمكن المرض من جسده العفي ، أصبح مشردا في الشوارع ينام في دورة مياه عمومية ، ويجلس على الأرصفة يصارع الحياة والفقر والمرض.

"يوسف داوود سليمان " ، بطل ألعاب القوى البدنية والمصارعة الحرة ومصارعة الذراعين، أحد أبناء محافظة بورسعيد ، من مواليد عام 3 سبتمبر  1960م، والذي حقق مراكز متقدمة وحصل على الميداليات في  4 بطولات عالمية في لعبة المصارعة الحرة ، التقينا معه عبر "نيوز رووم" واستمعنا لاستغاثته والتي نأمل أن يصل صداها إلى المسئولين لتوفير مسكن أمن وعلاج ومصدر رزق شهري له .

المصارع يوسف داوود 
المصارع يوسف داوود 

وبلقائنا معه قال "يوسف داوود" :" وهبني الله منذ صغري جسد قوي البنيان ، كانت صحتي تهد جبال ، وهذا ما دفعني لممارسة الرياضة ،فكنت يلعب جمباز بدون ما انضم الي اي نادي أو لتلقي اي تدريب ،ومارست لعبة كمال الاجسام  ، ثم توجهت للعب المصارعة الحرة بعد أن كان جسدي ليس له نظير في أي من اللاعبين ، ولم اخسر في أي مباراة سوى مرة واحدة في حياتي الرياضية ، وأتذكر جيدا أنني تم تدريبي لمدة 3 شهور فقط قبل أول مباراة وبطولة جمهورية اخوضها في حياتي ، ووقتها فزت في 3 مباريات وخسرت في واحدة فقط وكان اللاعب امامي من محافظة الإسكندرية ،الكابتن محمد عبد الحميد البرنس ، وتلقيت لطمة من مدربي الكابتن حميدو والذي أكد لي أن مثلي لابد الا يهزم ومن وقتها لم اهزم في أي بطولة أو مباراة اخوضها في حياتي حتي اعتزلت بسبب المرض ".

تلقيت عرض للعب باسم المانيا مقابل  10 مليون دولار عام 2005 م، ولكنني رفضت واكدت لهم انا رجل مصري ، أن أمثل أي دولة غير بلدي مصر ، وأتمنى أن يرد لي وطني الان وقت حاجتي ما فعلته لانه رغم كل شيء تعرضت له إلا أنني لم اندم لحظة علي رفضي لهذا العرض الذي عاتبني الجميع على قراري هذا .

وأوضح قائلاً:" ليس لي اي مصدر دخل اخر غير الرياضة ، وعملي الخاص فعملت منذ صغري في الأعمال الحرة صنايعي نقاش ، فكنت اعمل باليومية اي انني "شغال بذراعي " والان اتمكن المرض من جسدي أصبحت لا اقوى على العمل ، وليس معي من المال ما يكفيني الحاجة لغيري ، وأصبت بمرض الصرع ، في البداية وبعدها قدماي متورمتان وبعد دخولي المستشفى وفحصي تأكد لي إصابتي بجلطات في القدمين ، ولم استطيع المشي أو الوقوف عليها كثيرا ، قدماي لم تعد تحملاني ".

وتابع قائلاً :" أطالب بحياة كريمة مثل أي مواطن ، لي مسكن أمن استطيع فيه أن أجمع زوجتي وابنتي الصغرى التي تحتاج إلي ، وتعيش مع عائلتها لعدم مقدرتي علي الإنفاق عليها ، ومع ذلك هي تتحمل صعوبة الظروف ، موضحا أنه يريد أن يمارس دوره مع أحفاده وابناؤه .

وأشار إلي أنه كثيرا ما يبكي لسوء الظروف وعدم مقدرته علي رؤية ابناؤه وأحفاده وزوجته ، فقد تزوج عدة مرات وانجب من زوجاته ولسوء ظروفه لم يستطيع رؤية ابنائه والعيش معهم ، لاسيما أيام المواسم والاعياد وشعوره بالعجز عن القيام بدوره كأب وحد لاطفال يحتاجون رعايته  .

وناشد "يوسف داوود"  المسؤولين بتوفير مسكن واثاث يعيش به ، وتوفير مبلغ مالي  شهري ثابت ، وعلاج لمرضه ، مشيرا إلي أنه لا يريد سوى حياة كريمة مثل أي مواطن شريف خاصة وأنه رفع اسم وعلم مصر عاليا وقت أن كان جسده قوي ولا يحتاج لأحد .

ووجه رسالة لفرح ابنته الصغرى وابنائه :" انا اسف لتقصيري في حقوقكم ، لكن غصب عني ،ان شاء الله الظروف تتغير وهجيب لكم كل اللي نفسكم فيه واكون الاب اللي تفتخرو بيه".

واختتم حديثه معنا قائلاً:"لا  اريد سوي حياة كريمة كأي مواطن شريف يعيش بكرامة في بلده ، أشعر بالقهر والحزن الشديد بعد أن كنت بطل عالم رفعت علم مصر عاليا وشرفت بورسعيد في بطولات الجمهورية والوطن العربي والعالم ، أصبحت مشرد بلا مسكن أنان علي الرصيف واعيش في حمام عمومي ".

تم نسخ الرابط