00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

قطب الطويل قارئًا.. مسجد إبراهيم الدسوقي يستقبل شعائر صلاة الجمعة غدا

مسجد إبراهيم الدسوقي
مسجد إبراهيم الدسوقي

يستقبل مسجد إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ شعائر صلاة الجمعة غدا، الموافق 7 نوفمبر 2025- 16 جماد الأول 1447، والتي حددتها وزارة الأوقاف تحت عنوان: «إدمان الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي».

وتنقل شعائر صلاة الجمعة غدًا على الهواء مباشرة من خلال التليفزيون المصري وعدد من القنوات الخاصة والإذاعة، وتبدأ بتلاوة للقارئ قطب أحمد الطويل.

موضوع خطبة الجمعة بالأوقاف

وقالت الأوقاف في موضوع خطبة وصلاة الجمعة غدا: «نعمُ الله تعالى لا تُحصى ولا تُعدُّ، ومننُ الله على عبادِه لا تقفُ عند حدٍّ، ووسائلُ التواصلِ الاجتماعيّ هِبةُ اللهِ في هذا الزمانِ، و جسرُ الاتصالِ ما بين البلدانِ والأوطانِ، فهي ساحةٌ واسعةٌ لنشرِ الخيرِ والهُدى، وبثِّ المعرفةِ التي تعمُّ بالفائدةِ على الورى، تفتحُ أبوابَ الرزقِ والتجارةِ لكل ساعٍ، وتزيدُ من فرصِ الحياةِ الطيبةِ لكل راجٍ، فبينَ يديكَ أداةٌ فعّالةٌ لنقلِ الخبراتِ، وتحقيقِ الإنجازاتِ، وتجاوزِ المسافاتِ، وتعلمِ المهاراتِ، مزيجٌ عجيبٌ مدهشٌ من تجلّي اللهِ تعالى على عبادِه باسمِه المنعِمِ، قال تعالى: ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾»

وتابعت: «قد تتحولُ نعمةُ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي إلى نقمةٍ بسوءِ استخدامِها، وكثرةِ العكوفِ عليها، فإدمانُ السوشيالِ ميديا له آثارُهُ المُدمرةُ التي تبدأُ بضياعِ الأوقاتِ الثمينةِ، مرورًا بتحويلِ المنصاتِ إلى مواطنَ للغيبةِ والنميمةِ الإلكترونيةِ، ونشرِ التعليقاتِ السلبيةِ، وصولًا إلى المجاهرةِ بالمعاصي ونشرِ الفواحشِ وتتبعِ العوراتِ، فيؤدي ذلك إلى تفكيكِ النسيجِ المجتمعي ونشرِ الإشاعاتِ، وإغراقِ الأفرادِ في علاقاتٍ وهميةٍ سطحيةٍ قائمةٍ على الإعجاباتِ، فيحدثُ للأسرةِ تفكيكًا لعلاقاتِها وجمودًا لحواراتِها، ويجدُ المرءُ نفسه غارقًا في عزلةٍ وانفصالٍ عن الواقعِ، وتتفاقم الكارثةُ بتصدرِ رؤوسٍ جُهّالٍ للفتوى والتخوضِ في أمورِ التخصصِ بغير علمٍ ولا إحاطةٍ بفقهِ المآلاتِ، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾».

مسجد إبراهيم الدسوقي في سطور

يقع مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي في قلب مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ شمال دلتا مصر، ويُعد من أعظم المزارات الصوفية في العالم الإسلامي، حيث يتوافد إليه سنويًا مئات الآلاف من الزوار والمحبين وأتباع الطرق الصوفية من داخل مصر وخارجها.

ويرجع تاريخ بناء المسجد إلى عام ١٢٧٧م، عندما أمر إسماعيل بن إيواظ، حاكم دسوق وأحد مريدي الشيخ الدسوقي، ببناء مسجد كبير يليق بمقام الإمام. وكان المسجد في بدايته زاوية صغيرة، ثم تطور عبر العصور ليصبح صرحًا إسلاميًا شامخًا، شهد توسعات هامة في عهد السلطان قايتباي، ثم في ١٨٨٠م بأمر من الخديوي توفيق، وبلغت ذروتها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات عام ١٩٧٦م، عندما توسع ليصبح على مساحة تقارب ٧٠٠٠ متر مربع، ويتسع لنحو ٢٥,٠٠٠ مصلٍ.

والمسجد يضم:

  • 4 مآذن شاهقة مثمنة الشكل.
  • قبة رئيسية يبلغ قطرها 21 مترًا، تعلو ضريح الإمام إبراهيم الدسوقي وشقيقه شرف الدين موسى.
  • جناحين منفصلين للرجال والسيدات، ويحتوي جناح السيدات على طابقين بمساحة 600 متر مربع.
  • 140 عمودًا داخل مصلى الرجال، و8 أعمدة في غرفة الضريح، و10 أعمدة بمصلى السيدات.
  • 11 بابًا رئيسيًا من جميع الجهات.
  • مكتبة إسلامية ضخمة تضم أمهات الكتب في الفقه والتصوف والحديث.
  • صالون لاستقبال كبار الزوار، وحدائق مزينة بنافورات تطل على الميدان الإبراهيمي.

من هو الإمام إبراهيم الدسوقي

شيخ الإسلام وقطب الصوفية الإمام إبراهيم الدسوقي: وُلد الإمام إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد في مدينة دسوق عام ٦٥٣ هـ / ١٢٥٥م، وينتمي نسبه من جهة الأب إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، ومن جهة الأم إلى أبي الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر. لقب نفسه بـ"الدسوقي" نسبة إلى مدينته.

اشتهر بعلمه الغزير وزهده، وتولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس، وكان على صلة بأعلام التصوف في عصره مثل الشيخ أحمد البدوي وأبي الحسن الشاذلي، وعُرف بتأصيله للتصوف السني القائم على الحقيقة المحمدية ووحدة الشهود.

توفي عن عمر يناهز ٤٣ عامًا، ودفن في خلوته بجوار المسجد، ولُقب بـ"أبي العينين" و"برهان الدين"، وترك خلفه طريقة صوفية لا تزال حية تُعرف باسم الطريقة الدسوقية، المنتشرة في مصر والسودان وعدد من الدول الإسلامية والأوروبية.

وتولي الدولة المصرية اهتمامًا بالغًا بالمسجد، من حيث الترميم، والتوسعة، والخدمات الدينية والتعليمية. كما برز من المسجد عدد من كبار القراء والعلماء، منهم الشيخ راغب مصطفى غلوش، والدكتور فرج الله الشاذلي، وغيرهم من أئمة الأزهر وعلمائه.

فإذا أردت أن ترى التاريخ ينبض بالروح، وأن تتلمس نور الأولياء في عبق المكان، فشدّ الرحال إلى مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي... فهناك، لا تُصافح الحجارة فحسب، بل تحتضنك بركات الزمان ودفء المكان.

تم نسخ الرابط