هل الكلام أثناء الوضوء يبطل الطهارة؟.. أمين الفتوى يوضح
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من أحد المتابعين قال فيه: "هل يجوز الكلام أثناء الوضوء؟"
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ببرنامج " فتاوى الناس "، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن السنة أن يتوضأ الإنسان وهو صامت، فلا يتكلم إلا لحاجة أو ضرورة، لأن الوضوء عبادة يُستحب أن يُؤدى بخشوع وهدوء واستحضار للنية.
وأضاف محمود شلبي أن الكلام أثناء الوضوء لا يبطل الوضوء، وإنما يُعد مخالفة للأفضل، مشيرا إلى أن الأولى للمسلم أن ينشغل بالذكر والدعاء أثناء الوضوء، مثل أن يقول: "اللهم طهر وجهي من الذنوب، اللهم اغسلني من الخطايا"، فذلك أدعى لاستحضار معنى الطهارة الحقيقية.
وأوضح محمود شلبي أن بعض العلماء قالوا إن ترك تنشيف الأعضاء بعد الوضوء من السنة، لأن الماء الخارج من الوضوء يحمل الذنوب والخطايا، كما جاء في الحديث الشريف: «إذا توضأ العبد المؤمن فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه».
وقال أمين الفتوى: الكلام أثناء الوضوء لا يفسده ولا ينقص ثوابه، لكنه يحرم الإنسان من لذّة الخشوع والروحانية التي تصحب عبادة الطهارة، فالأفضل أن يلتزم الهدوء ويستشعر أن مع كل قطرة ماء تغسل خطاياه.
https://youtu.be/uK5qq8te7ig?si=mR0kukT-Gi8vygVJ
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ببرنامج "فتاوى الناس" أن الصلوات الجهرية هي الفجر والمغرب والعشاء، بينما الظهر والعصر هما صلاتان سريتان، يُقرأ فيهما القرآن سِرًّا دون رفع الصوت سواء للإمام أو المأموم أو المنفرد.
صحيحة تماما ولا تحتاج إلى سجود سهو
وأضاف محمود شلبي أن من رفع صوته بالقراءة في الظهر أو العصر سهوًا أو نسيانا، فصلاته صحيحة تماما ولا تحتاج إلى سجود سهو، لأن ذلك من هيئات الصلاة وليس من أركانها أو واجباتها.
وأشارمحمود شلبي إلى أنه يجوز رفع الصوت قليلا فقط بقدر ما يسمع الإنسان نفسه، إذا كان ذلك يعينه على التركيز والخشوع أو يخفف من الوسوسة أثناء الصلاة، موضحًا أن هذا لا يُعد جهرًا مخالفًا للسنة، بل وسيلة مساعدة على استحضار القلب.
وأكد محمود شلبي أن من جهر عمدا في صلاة سرية فقد خالف السنة، لكن صلاته صحيحة ولا تعاد، مشددا على أن الأصل في الظهر والعصر أن تكون القراءة فيهما سرّية خافتة اتباعًا لهدي النبي ﷺ.



