00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

كيف نغرس في نفوس أولادنا احترام الكبير ؟.. الأوقاف تجيب

احترام الكبير
احترام الكبير

قال الدكتور محمود الأبيدي أحد علماء وزارة الأوقاف، إن الإسلام شدد على قيمة احترام الكبير وتوقيره، واعتبرها من أسس الأخلاق التي دعا إليها الدين الحنيف، مشيرًا إلى أن هذه القيم يجب أن تغرس من جديد في نفوس الأبناء في المدارس والمنازل على حد سواء.

القرآن الكريم أوصى ببر الوالدين ورعاية كبار السن

وأوضح الأبيدي في مداخلة هاتفية عبر قناة الناس، أن القرآن الكريم أوصى ببر الوالدين ورعاية كبار السن، مستشهدًا بقوله تعالى: “واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا، وكذلك قوله سبحانه: "فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا”. 

وأضاف أن السنة النبوية أكدت هذا المعنى، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا”، مبينًا أن احترام الكبير من إجلال الله تعالى ذاته.

وأشار إلى أن احترام المعلم أو الوالد لا يتعارض مع وجود علاقة ود أو صداقة بينهم وبين الأبناء أو الطلاب، بل على العكس، فالقرب والتواصل الإنساني يزيدان من روح الاحترام ويعمّقان المحبة المتبادلة، مؤكدًا أن "الاحترام يقابل بالاحترام".

 

مظاهر احترام الكبير تبدأ بلين الحديث وحسن الطلب

وبين "الأبيدي أن مظاهر احترام الكبير تبدأ بلين الحديث وحسن الطلب، وعدم مناداة الأكبر سنًا باسمه مجردًا، إلى جانب استخدام العبارات المهذبة مثل من فضلك وبعد إذنك وشكرًا، مشيرًا إلى أن هذه الكلمات البسيطة تُعيد للمجتمع رونقه الأخلاقي وتؤسس لجيل واعي يقدر الآخرين.

 من لم يشكر الناس لم يشكر الله

وأضاف الشيخ محمود الأبيدي أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن من لم يشكر الناس لم يشكر الله، قائلًا: «من أسدي إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تظنوا أنكم قد كافأتموه"، مؤكدًا أن كلمات الامتنان مثل جزاك الله خيرًا تحمل معاني عظيمة وتُسهم في نشر المودة والاحترام بين أفراد المجتمع.

وقال الأبيدي  أن الأسرة والمدرسة يتحملان معًا مسؤولية إعادة هذه القيم الأصيلة إلى سلوكيات أبنائنا، مضيفًا:"لا مانع من المزاح والودّ بين الأجيال، لكن يجب أن يظل الاحترام خطاً أحمر لا يتجاوز، فهو جوهر الأخلاق وأساس بناء المجتمع الراقي".

تم نسخ الرابط