«عسكر»: رجال الدين يتحولون من الصوفية إلى السلفية بحثًا عن الشهرة والمال
أكد المحلل السياسي سامح عسكر، عن تحوّل بعض الصوفيين إلى منابر السلفية لتحقيق أرباح شخصية ونزوات غير مشروعة.
وقال "عسكر" في تغريدة له عبر حسابه على منصة "إكس": "بعد اللي حصل للشيخ مصطفى العدوي، أعرف شيخ مشهور قوي بالتريند والفرقعة وكراهية النساء، بدأ حياته في الأزهر صوفي، لكن لما وجد السلفية الوهابية فيها فلوس ورزق ونساء وجواز وثروة وشهرة بقى سلفي وهابي، وبقى يكفر الصوفيين ويصف التوسل وزيارة الأولياء بالشرك، والحضارة المصرية بالزنادقة أعداء الله ورسوله".
وأضاف عسكر: "صاحبنا دا متوقع وفقا لشخصيته يتحول ويبدأ ينفي صفة الكفر على المصريين القدماء، ويبشر بأنهم قدامى الموحدين.. مستغرب؟".
فكر الجماعات المتطرفة
واختتم بقوله: "لا طبعا متستغربش، لأنك لو دارس ومتوسع في فكر الجماعات المتطرفة وسلوكيات رجال الدين وتاريخهم، هتعرف إنهم مش بتوع دين ولا حاجة، بل بتوع (بطنهم وشهواتهم وأمنهم) وأي حاجة تودي هذه السكة هيمشوا فيها بدون تفكير".
نشاط اللجان الإلكترونية الإرهابية
وفي سياق آخر، كشف المحلل السياسي سامح عسكر، عن زيادة نشاط اللجان الإلكترونية الإرهابية التي تستهدف الهجوم على الدولة المصرية، وجيشها، ومواطنيها، وذلك في أعقاب التصريحات الأخيرة للرئيس السوري أحمد الشرع.
وقال عسكر في تغريدة له عبر حسابه على منصة التدوينات "إكس": "لجان الخلايجة والإخوان والقاعدة والجماعات (اجتمعت) كلها ضد مصر، سباب وشتائم وتكفير للجيش والقيادات والكتاب والمثقفين ورجال الدين والشعب نفسه".
وأضاف في تغريدته: "أنا مبسوط بهذه النتيجة لأن اللعب أصبح ع المكشوف، جميعهم (رموا بيضهم في سلة الجولاني والقاعدة)".
وأوضح عسكر بقوله: "أًصبح نظام الجولاني الإرهابي رأس حربة الجماعات والخلايجة ضد الأمن القومي المصري، حاجة كنت متوقعها من زمان لو تفتكروا وتحدثت عنها كثيرا، أن الثقافات المتشابهة تشترك في وحدة المصير، وها هي الجماعات كلها عادت لأصلها ومنبعها التي نبتت منه قبل أن تحط برحالها القذرة أرض المحروسة".
وأشار المحلل السياسي: "أيضا قلت أن الثقافات المتشابهة عندما تشعر إحداها بالخطر تتضامن معها البقية".
وأكد عسكر بأن مصر شعب وأرض وكيان مختلف لا يعرف الطائفية والعنف الديني، وأن محطات هذا العنف في التاريخ المصري الحديث كانت بفعل الغزو الثقافي الأجنبي الذي تُشفى منه حاليا مصر بجرعات مكثفة من الفن والثقافة والتاريخ، إضافة لوحدة وطنية وقوة عسكرية ترعى هذه الجرعات وتضمن لها الحماية والعمل بأريحية".
وأوضح بأن هذه فترة ضمن محطات العلاج المصري للتطرف الديني المنتشر عربيا، ومن الطبيعي أن تكون له ضريبة بانتفاضة العدو بشكل جماعي، علمًا بأن الحديث عن الخلايجة لا يتضمن تعميما على شعوب الخليج وحكامها، فالعلاقات لا زالت جيدة، إنما لجانهم الإلكترونية وبعض أقلامهم لا زالت تدعم الإخوان والقاعدة ضد مصر، وتشترك في كل حملة ينظمها أو تشنها تلك التنظيمات الإرهابية.
واختتم حديثه قائلاً: "ما أطلبه أن تكون هناك وقفة واستفاقة مع هذا الاصطفاف الحالي، فهو واضح جدا، ومثلما فشل الصهاينة والإرهاب من قبل في تمرير مخططهم ضد مصر، يفشل هذا التحالف الإرهابي التكفيري حاليا، والذي ينشط بمناسبة قرب افتتاح المتحف المصري الكبير وخوفهم من تأثير تلك المناسبة على حجم ونوعية النفوذ الوهابي السلفي الذي يعد ذراعا دينيا وسياسيا لهذا التحالف منذ زمن".