ماكرون يعلن الإفراج عن محتجزين فرنسيين متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن المواطنين الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باري، المحتجزين في إيران منذ عام 2022، قد غادرا سجن "إيفين" سيئ السمعة في طهران، واصفًا هذه الخطوة بأنها مرحلة أولى ومهمة في طريق الإفراج عنهما الكامل.
وقال ماكرون في منشور عبر منصة "إكس": "أعبر عن ارتياحي لأن سيسيل كولر وجاك باري قد أُفرج عنهما من سجن إيفين، الحوار مع السلطات الإيرانية مستمر لتسهيل عودتهما إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن".
الإفراج عن
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن المواطنين الفرنسيين أصبحا "في أمان" داخل مقر البعثة الدبلوماسية الفرنسية في طهران، مشيرة إلى أنهما بانتظار استكمال الإجراءات الخاصة بإطلاق سراحهما النهائي ومغادرتهما البلاد.
احتمال صفقة تبادل
وكانت طهران قد أعلنت في 22 أكتوبر الماضي أن باريس أفرجت بشكل مشروط عن المواطنة الإيرانية مهدية اسفندياري، الموقوفة في فرنسا بتهمة الترويج للإرهاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت تقارير إعلامية حينها أن اسفندياري أدرج اسمها ضمن مفاوضات غير معلنة حول صفقة تبادل محتملة تشمل الإفراج عن الفرنسيين كولر وباري، اللذين تم توقيفهما في إيران عام 2022 بتهم تتعلق بالتجسس.

وبحسب مصادر دبلوماسية نقلت عنها وكالة "فرانس برس"، وُجهت إلى كولر وباري تهم "التجسس لصالح الموساد"، و"التآمر لقلب نظام الحكم"، و"الإفساد في الأرض"، وهي تهم اعتبرها مصدر دبلوماسي غربي بأنها "لا تستند إلى أي دليل".
من جانبها، أكدت نويمي كولر، شقيقة المحتجزة سيسيل كولر، أن العائلة أبلغت رسميًا بتلك التهم بعد مثولهما أمام قاضٍ في طهران، لكنها شددت على أن الشقيقين لم يُسمح لهما بعد بتوكيل محامين مستقلين للدفاع عنهما.
وأضافت نويمي في تصريحاتها للوكالة أن الاتهامات المفبركة جزء من حملة ضغط تمارسها السلطات الإيرانية ضد الأوروبيين المحتجزين لديها، مطالبةً باريس بمواصلة جهودها حتى يعود كولر وباري إلى وطنهما "دون تأخير".
الجدير بالذكر أن الإفراج عن الفرنسيين يأتي في خضم توترات مستمرة بين طهران وعدة عواصم غربية على خلفية ملف حقوق الإنسان، والأنشطة النووية الإيرانية، واحتجاز عدد من الرعايا الأجانب بتهم وصفتها منظمات دولية بأنها "سياسية الطابع".



