محلل سياسي: زيارة أحمد الشرع إلى أمريكا تعكس أهمية واشنطن للملف السوري

تتصاعد التساؤلات حول الأبعاد السياسية للزيارة المرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، في وقت يثير فيه الانضمام المحتمل للحكومة الانتقالية إلى التحالف الدولي لمكافحة داعش جدلًا واسعًا حول مفهوم مكافحة الإرهاب وحدوده في سوريا.

الزيارة تعكس أهمية واشنطن للملف السوري

من جانبه، أوضح الكاتب والمحلل السياسي السوري أحمد شيخو، خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الزيارة تعكس أهمية واشنطن للملف السوري وارتباطها بعدة ملفات رئيسية، منها: الانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش، التنسيق الأمني مع إسرائيل، وأدوار محتملة في ملفات إقليمية أخرى.

وأكد "شيخو" أن الانضمام إلى التحالف الدولي يأتي في إطار ضغط أمريكي مستمر منذ ديسمبر الماضي على الحكومة الانتقالية لمواجهة الفصائل المتشددة، واصفا الخطوة بأنها تحدي صعب للحكومة الانتقالية، نظرا لوجود خلفيات متشددة لدى بعض المكونات العسكرية المرتبطة بها، مثل هيئة تحرير الشام. 

مليشيات متشددة 

وعن التناقض الظاهر بين الانضمام للجهود الدولية لمحاربة الإرهاب ووجود مليشيات متشددة ضمن الجيش السوري الجديد، قال "شيخو" إن واشنطن تضغط على الحكومة الانتقالية لتبني موقفا واضحًا ضد هذه الفصائل، لكنه أشار إلى أن المعالجة لن تكون سهلة بالنظر إلى تاريخ هذه الجماعات وممارساتها السابقة، خاصة في مناطق مثل السويداء.

 الشرع يسعى من هذه الخطوة إلى الحصول على شرعية دولية 

وأشار المحلل السوري إلى أن الرئيس الشرع يسعى من هذه الخطوة إلى الحصول على شرعية دولية وإرسال رسائل للداخل السوري والدول الإقليمية بأن الحكومة الانتقالية أصبحت شريكًا فعالا في مواجهة الإرهاب، لكنه شدد على أن التحديات كبيرة، خصوصا في التعامل مع العناصر الأجنبية المتشددة، والتي سبق أن تورطت في انتهاكات وجرائم خلال النزاع السوري.

المبررات الأمريكية

وحول المبررات الأمريكية لتغيير موقفها من الحكومة الانتقالية واعتبارها شريكا في مكافحة الإرهاب، أوضح "شيخو" أن هذه الخطوة تمثل تحولًا في محاور النفوذ الأمريكية في المنطقة، وقد تشمل أيضا استغلال الفصائل المتشددة في نزاعات إقليمية أخرى، مثل العراق ولبنان، ما يجعل الوضع السوري أكثر تعقيدًا.