هل الجن تسكن الحمامات في المنازل؟ وهل يجب غلق باب الحمام خلال الليل؟/ خاص
أوضح الدكتور محمود سعد خليفة، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الجن والشياطين يسكنون في الأماكن التي تكثر فيها النجاسة، ومنها الحمامات والمراحيض، مستدلًا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أدعية وأحاديث تبين حقيقة ذلك.
دعاء دخول الخلاء ( الحمام)
وقال خليفة في تصريحات خاصة ل " نيوز رووم " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند دخول الخلاء قائلاً:“اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث”،
مشيرًا إلى أن هذا الدعاء دليل على أن هذه المواضع يسكنها الجن، وأن الشرع الحنيف أمر المسلم بالتحصن وذكر اسم الله عند دخول الحمام؛ حمايةً له من أذى الشياطين.
هل يجب غلق باب الحمام خلال الليل؟
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا: “ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول: بسم الله”،
مبينًا أن قول “بسم الله” عند دخول الحمام نوع من التحصين، كما يُستحب للمسلم أن يغلق باب الحمام بإحكام، تنفيذًا لتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمر عند جنوح الليل بإغلاق الأبواب وذكر اسم الله، وقال:
“فإن الشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا”،
وهو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم.
وأشار إلى ما قاله الإمام ابن دقيق العيد في هذا الشأن: إن الأمر بإغلاق الأبواب فيه مصالح دينية ودنيوية، فهو يحمي الأنفس والأموال من أهل الفساد، ولا سيما الشياطين، موضحًا أن الشيطان لا يستطيع فتح باب أُغلق مع ذكر اسم الله عليه.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن الجن قد يسكنون الحمامات، ولذلك فإن إغلاق باب الحمام ضرورة شرعية وعملية في الوقت ذاته، وحثّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم لإبعاد الشياطين عن بيوت المسلمين، مشددًا على أهمية ذكر الله والتحصن بالأذكار اليومية لحماية النفس والبيت من كل أذى.
ما حكم تشغيل الموبايل في الحمام؟
قال الشيخ وليد العويسي، من علماء الأزهر الشريف، إن تشغيل الهاتف ( الموبايل ) داخل الحمام، يُعد أمرًا مكروهًا، لأن الحمام مكان قضاء الحاجة وفيه خبث وأذى
ما حكم تشغيل الموبايل في الحمام؟
وأوضح العويسي في تصريحات خاصة ل " نيوز رووم "أن الإنسان لا يستطيع الاحتراز من سماع الآيات أثناء وجوده في هذا الموضع، وهو ما يتنافى مع الأدب الواجب عند سماع كلام الله سبحانه.
وأشار إلى أن الحمام ليس مكانًا للمكث أو الجلوس، وإنما هو موضع حاجةٍ فقط، وقد علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ بالله من الخبث والخبائث عند دخوله، لما في ذلك من تعظيمٍ لحرمة هذا الموضع وصيانةٍ للأدب مع الله تعالى



