يظهر خلال السنوات الخمس الأولى.. الصحة توضح أعراض مرض التوحد

أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن اضطراب طيف التوحد غالبًا ما تظهر أعراضه لدى الأطفال خلال السنوات الخمس الأولى من عمرهم.

أعراض التوحد

وأوضحت الوزارة، في بيان عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، أن أبرز أعراض التوحد تشمل مشكلات في التواصل، وصعوبة في التفاعل الاجتماعي، إضافة إلى اتباع سلوكيات متكررة، والتمسك بالممارسات الروتينية، وتحريك الأشياء بشكل متكرر، إلى جانب الحساسية الشديدة تجاه المؤثرات الحسية.

وأكدت الوزارة علي أهمية تقديم الدعم المناسب للأطفال المصابين بالتوحد، لضمان تحسين تواصلهم وتفاعلهم مع محيطهم.

نصائح للأهالي

وقدمت وزارة الصحة مجموعة من النصائح للأهالي، لمساعدة أطفالهم المصابين باضطراب طيف التوحد، أبرزها: 

• الحفاظ على روتين يومي ثابت.

• مناداة الطفل باسمه ليعرف أنه المقصود بالحديث.
• تقليل الضوضاء الخلفية قدر الإمكان.
• استخدام لغة بسيطة والتحدث ببطء ووضوح.
• دعم الحديث بالإيماءات أو الصور التوضيحية.
• منح الطفل وقتًا كافيًا للاستجابة أثناء التواصل.

وفي وقت سابق، أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن "مبادرة الكشف والتدخل المبكر لاضطرابات طيف التوحد"، تعتمد على إجراء المسح والكشف المبكر من خلال وحدات ومراكز الرعاية الأولية، حيث يتم استخدام تطبيق M-Chat، أحد أكثر أدوات المسح شيوعًا عالميًا، وذلك عند مواعيد التطعيم في عمر 18 شهرًا.

التقييم عن بُعد

كما تشمل المبادرة تقديم نصائح للمتابعة والوقاية، إلى جانب إضافة خدمة جديدة على المنصة الوطنية للصحة النفسية، تتيح التقييم عن بُعد للأطفال من عمر 6 أشهر حتى عامين ونصف.

وأوضح عبدالغفار أن المسح يُعاد عند عمر 24 شهرًا، سواء عبر المنصة أو من خلال وحدات الرعاية الأولية، وبناءً على النتائج يتم اتخاذ قرار الإحالة إلى مراكز التميز المتخصصة. كما سيتم تفعيل خدمة الرسائل النصية لتذكير الأهالي بمواعيد المسح عند عمر 18 و24 شهرًا، وذلك باستخدام قاعدة بيانات المواليد.

وأشار المتحدث الرسمي إلى توجيهات وزير الصحة بإدراج أطفال مبادرة "قادرون باختلاف" ضمن الفئات المستهدفة بالمسح والعلاج، بهدف تعزيز مهاراتهم التواصلية وتحقيق اندماجهم المجتمعي بشكل أفضل.

كما أضاف أنه تم تدريب 102 من الكوادر الطبية، تشمل أطباء وتمريض ومشرفين، في محافظات الفيوم والقليوبية والمنوفية، على مراحل النمو من الولادة حتى سن خمس سنوات، إضافة إلى استبيان M-Chat للكشف المبكر عن حالات الاشتباه بالتوحد.

ويُجرى الاستبيان من قبل أولياء الأمور، ما يتيح لهم متابعة تطور أطفالهم "عن بُعد"، والحصول على التوجيهات اللازمة، مع إمكانية إحالة الطفل إلى مركز طبي نفسي متخصص عند الحاجة لتلقي الخدمات المناسبة.