محلل سياسي: اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في حكم المنتهي |فيديو

أكد الدكتور نزار نزال، المحلل السياسي والمتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الدوحة خلال يناير الماضي لم يعد ذا قيمة بالنسبة لإسرائيل.
وأوضح، خلال اتصال عبر تطبيق "سكايب"، على قناة "إكسترا نيوز"، أن تل أبيب، بدعم من الولايات المتحدة، تسعى إلى صياغة اتفاق جديد يركز فقط على القضايا الإنسانية، متجاهلة أي أبعاد سياسية تتعلق بالصراع.
زعزعة استقرار غزة
وأشار نزال إلى أن الضربات المستمرة التي يتعرض لها قطاع غزة تهدف إلى خلق بيئة غير قابلة للحياة داخل القطاع، في محاولة لدفع سكانه إلى النزوح القسري. كما تسعى إسرائيل إلى خلخلة الأوضاع الداخلية بين المجتمع الغزي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في محاولة لإحداث تفكك داخل الصفوف الفلسطينية.
وأضاف أن إسرائيل تمارس ما وصفه بـ"الصراع الصامت" ضد سكان قطاع غزة، مستخدمة سياسة التجويع عبر إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة باستخدام القنابل المتطورة التي تستهدف مناطق النازحين.
مخططات التهجير القسري
وكشف نزال عن أن إسرائيل لا تزال تسعى لتنفيذ "خطة ترامب"، التي تستهدف تهجير سكان القطاع إلى سيناء المصرية على شكل موجات بشرية، فضًلا عن أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدًا إسرائيليًا يركز على استهداف منطقة الحدود المصرية الفلسطينية، في محاولة لإيجاد منفذ لتحقيق هذا المخطط.
وشدد على أن مصر لن تسمح بأي حال من الأحوال بتنفيذ مخطط تهجير ملايين الفلسطينيين إلى سيناء، معتبرة أن ذلك يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري وتغييرًا في التركيبة الديموغرافية للمنطقة، موضحًا أن القاهرة تدرك جيدًا أبعاد هذه المخططات، ولن تقبل بأي إجراء يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بالاستقرار الإقليمي.

تصعيد في الشرق الأوسط
وأشار نزال إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تصعيدًا مستمرًا، وأن المرحلة القادمة قد تشهد اندلاع حرب إقليمية جديدة، نظرًا للمتغيرات المتسارعة في المشهد السياسي والعسكري، مردفًا أن هذه السياسة تهدف إلى إضعاف القطاع بشكل كامل، وجعله غير قادر على الصمود في وجه المخططات الإسرائيلية.
كما أكد على أن الحكومة الإسرائيلية تستعد لطرح أحد عشر مشروعًا على البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" للمصادقة عليها، تتعلق بوضع قطاع غزة والضفة الغربية، مبينًا أن هذه الخطوات تمثل تمهيدًا لإعلان الولايات المتحدة اعترافها الرسمي بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية، في خطوة ستثير مزيدًا من التوترات في المنطقة.