ما حكم إسعاف الطبيب للمريض؟.. 3 حالات يجب عليه علاجه
ما حكم إسعاف الطبيب للمريض؟، سؤال أجابته الدكتور فتحية الحنفي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر.
ما حكم إسعاف الطبيب للمريض؟
وقالت أستاذ الفقه بالأزهر: اتفق الفقهاء على أن إسعاف الطبيب للمريض من قبيل الواجب الشرعي، ويتأكد هذا الواجب على الطبيب في حالات ثلاث:
الأولى: إذا كان المريض في حالة مرضية لا تستدعي التأخير في العلاج، وهو ما يسمى (حالة الطوارئ).
الثانية: إذا كان الطبيب متخصصًا في مثل هذا النوع من المرض الذي يعاني منه المريض.
الثالثة: إذا لم يوجد غيره للقيام بهذه المهمة.
وسبب وجوب إسعاف المريض في هذه الحالات هو أن العلاج حق إنساني للمريض ينبغي أن يُمكَّن منه، لأن المحافظة على حياته مقصد أساسي للشريعة الإسلامية، والتسبب في حرمانه منه يعد جريمة يعاقب عليها، لأنه حق إنساني كفله له الشرع.
كما أن إسعاف الطبيب للمريض واجب وظيفي متعين عليه، باعتباره المتخصص الوحيد في القيام بالخدمة العلاجية للمريض.
وجوب إسعاف الطبيب للمريض
وقد نص الفقهاء على وجوب إسعاف الطبيب للمريض، قال الدسوقي في "حاشيته على الشرح الكبير": "إذا علم الطبيب أنه لا يوجد غيره وجب عليه المداواة."، وقال النووي في "روضة الطالبين": "إذا تعين على الطبيب معالجة مريض وجب عليه، فإن امتنع أثم"، وقال ابن مفلح في "الآداب الشرعية": "يجب على الطبيب مداواة المضطر إذا لم يوجد غيره".
كما قاس الفقهاء ذلك على حال الجائع مع من معه طعام يحتاج إليه لإنقاذ حياته من الموت جوعًا، وفرضوا على صاحب الطعام عينًا أن يقدمه للجائع حتى يحفظ حياته من الموت جوعًا.
قال ابن قدامة في المغني: "وإن منعه ـ أي صاحب الطعام ـ المضطر منعا، كان سببًا في هلاكه، ضمنه بفعله الذي تعدى به."
