«صحح مفاهيمك».. ندوة دينية بالفيوم لدعم التراحم ونبذ العنف تحت إشراف الأوقاف
نظمت مديرية أوقاف الفيوم، اليوم الاثنين، ندوة توعوية بالتعاون مع المعهد القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، تحت عنوان: "نبذ العنف والدعوة إلى التراحم"، بمقر قاعة مسجد ناصر الكبير بالفيوم. وهدفت الندوة إلى نبذ كل الصور العنف والدعوة إلى التراحم، بما يُسهم في تعزيز القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية داخل المجتمع.
نشر الوعي الديني
تأتي هذه الندوة ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك» التي تنفذها وزارة الأوقاف برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وحضور الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، والدكتور علي محمد غانم، الأستاذ المساعد بالمركز، والشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، وبمشاركة نخبة من الأئمة المتميزين، في إطار جهود المديرية لنشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة وغرس القيم الدينية والاجتماعية السليمة بين النشء والشباب.
التصدي للعنف بكل أشكاله
وأكد الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية أن منهج وزارة الأوقاف قائم على الرحمة ونبذ العنف، ومن ذلك أنها تعلم أبناءها أن "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، ولذلك فقد اتخذت الوزارة خطوات كبيرة نحو تحويل الرحمة إلى واقع، والتصدي للعنف بكل أشكاله، عبر تصحيح المفاهيم الخاطئة واطلاق مبادرة "صحح مفاهيمك"؛ لتوعية الشباب بمخاطر العنف، وتعزيز التسامح والرحمة بينهم.
وأضاف أن الإيمان والأمن مترابطين، فكلما زاد الإيمان زاد الأمن، والقرآن الكريم مليء بالكثير من مواطن الرحمة التي تدلنا على أن الله رحيم بعباده، إلا أن ذلك لم ينعكس على سلوكياتنا نتيجة عدم فهمنا معنى الإيمان، وذلك هو سبب انتشار ما نراه من ارتفاع في وتيرة العنف وضعف في مظاهر الرحمة والتسامح.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور علي غانم أن العنف من الظواهر الخطيرة التي تهدد صحة ونمو الأجيال القادمة، وتؤثّر بشكل مباشر على مستقبل المجتمع بأسره، ويتخذ العنف أشكالًا متعددة تشمل الإيذاء الجسديّ والنفسيّ والجنسيّ، والإهمال؛ مما يترك أثرًا عميقًا على الأطفال من الناحية النفسيّة والسلوكيّة .
وشهدت الندوة حضورًا من الأئمة، الذين عبروا عن تقديرهم للهذه الندوة، مؤكدين أهمية هذه اللقاءات الدعوية في تنمية الوعي الأخلاقي وتعزيز روح التراحم ونبذ كل صور العنف داخل المجتمع .
