عاجل

خبير علاقات دولية: سياسة إسرائيل التوسعية انتهاك للشرعية الدولية (فيديو)

سياسة إسرائيل التوسعية
سياسة إسرائيل التوسعية

أكد الأستاذ الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن إسرائيل مستمرة في نهجها التوسعي غير القانوني وغير الأخلاقي في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن التطرف الإسرائيلي والسلوك المنفلت يعكسان رغبة جامحة في فرض السيطرة دون الالتزام بالشرعية الدولية.

 وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل بشكل متعمد القرارات الصادرة عن مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة، مبينًا أن العمل العربي المشترك سيظل العامل الأساسي في مواجهة التحديات وفرض حلول عادلة ومستدامة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تجاهل القرارات الأممية

في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، شدد البرديسي على أن الحكومة الإسرائيلية لديها شهية متطرفة للتوسع العسكري في الشرق الأوسط، معتبرًا أن هذا السلوك العدواني يشكل تحديًا للمنظومة الدولية ويضعف فرص تحقيق السلام، فضًلا عن أن الاستمرار في هذا النهج يقود المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار والصراعات الممتدة.

وأشار البرديسي إلى أن موقف مصر من القضية الفلسطينية يظل ثابتًا وتاريخيًا، حيث ترفض القاهرة بشكل قاطع مخططات التهجير القسري، وتؤكد على ضرورة حماية المقدسات الدينية من أي انتهاكات إسرائيلية، لافتًا إلى أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق تسوية عادلة وشاملة للصراع.

التنسيق المصري الأردني 

وأوضح الخبير أن الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي ونظيره الأردني، أيمن الصفدي يعكس حرص البلدين على بلورة موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية، منوهًا إلى أن هذا التنسيق يعزز من الجهود الدبلوماسية العربية ويؤكد أهمية التحرك المشترك لمواجهة التحديات التي تهدد استقرار المنطقة.

استقرار الشرق الأوسط

وشدد البرديسي على أن استقرار الشرق الأوسط مرهون باستعادة الحقوق الفلسطينية وتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، لا سيما استمرار إسرائيل في تجاهل قواعد السلم وضوابط الأمن مما يدفع المنطقة نحو مزيد من الاضطرابات، مشيرًا إلى أن الحكومة الصهيونية المتطرفة تستغل الخلل في موازين القوى العالمية لمحاولة فرض سيطرتها على المنطقة.

وانتقد البرديسي التصورات الإسرائيلية التي تفترض إمكانية إحكام السيطرة على الشرق الأوسط عبر استغلال الأوضاع الدولية الراهنة والدعم غير المحدود الذي تتلقاه من الولايات المتحدة، مردفًا أن هذه السياسة لن تحقق الأمن والاستقرار، بل ستؤدي إلى تفاقم الأزمات وتوسيع دائرة الصراعات في المنطقة.

مساعي تحقيق السلام

في ختام حديثه، أكد البرديسي أن الدول العربية تمتلك رؤية واضحة وإرادة قوية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، متطرقًا أن العالم العربي يملك أوراق قوة متعددة، سواء على المستوى البشري أو الاقتصادي أو الثقافي، تمكنه من التصدي للسياسات الإسرائيلية وإعادة التوازن الأمني إلى المنطقة. 

تم نسخ الرابط