استشاري تغذية يحذر من مخاطر تناول الكحك على معدة فارغة (فيديو)

حذر الدكتور عماد فهمي، استشاري التغذية العلاجية، من عادة تناول الكحك على معدة فارغة في صباح يوم العيد، مشيرًا إلى أن الجسم يكون قد اعتاد على الصيام لمدة 30 يومًا، ما يجعل تناول كميات كبيرة من الدقيق والسكر في الصباح المبكر يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في نسبة الأنسولين، مما يسبب الشعور بالهبوط، حيث أن هذا الانخفاض المفاجئ يدفع الشخص إلى استهلاك المزيد من السكريات، مما يضعه في دائرة من الإفراط غير الصحي.
خلال حواره مع الإعلامية مروة شتلة على فضائية "الناس"، شدد الدكتور فهمي على أهمية الاعتدال في تناول الأطعمة خلال فترة العيد، خاصة الحلويات مثل الكحك، فضلاً عن أن اختيار أنواع معينة من الكحك يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة. فمثلًا: الكحك المحشو بالمكسرات يُعتبر خيارًا أفضل من الكحك السادة، نظرًا لاحتوائه على دهون صحية وبروتينات تساعد على تقليل التأثير السلبي للسكريات.
الاعتدال في تناول الكحك
وتابع: «حجم الكحك يلعب دورًا مهمًا، حيث يُفضل تناول الأحجام المتوسطة بدلًا من الكبيرة، لتقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة، كمية السكر المضافة يجب أن تكون معتدلة، فالكحك المغطى بطبقة خفيفة من السكر البودرة يكون أفضل من ذلك المغطى بكميات كبيرة منه».
كما أكد استشاري التغذية العلاجية أن الإفراط في تناول الكحك والحلويات خلال العيد يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، وارتفاع مستويات السكر في الدم، واضطرابات الجهاز الهضمي. لذا، نصح بعدم تناول كميات كبيرة من الكحك دفعة واحدة، معقبًا: "الكحك مش هيخلص لو لم نتناول كميات كبيرة منه اليوم"، في إشارة إلى أهمية توزيع الاستهلاك على مدار أيام العيد بدلاً من التهام كميات كبيرة في يوم واحد.
توصيات غذائية للعيد
للحفاظ على صحة جيدة خلال فترة العيد، قدم الدكتور فهمي بعض البدائل الصحية والتوصيات الغذائية، منها: "استبدال الكحك ببعض الفواكه المجففة أو التمر، للحصول على مصدر طبيعي للسكر مع الألياف والفيتامينات، شرب كميات كافية من الماء لموازنة تأثير السكريات والمساعدة في الهضم".
وواصل: «تناول وجبة إفطار متكاملة قبل البدء في تناول الكحك، بحيث تحتوي على البروتينات والألياف التي تقلل من تأثير السكر على مستوى الأنسولين، ممارسة نشاط بدني خفيف بعد تناول الحلويات، مثل المشي، لتحفيز عملية الأيض وتقليل الشعور بالخمول».

أهمية التغذية الصحية
وأختتم تصريحاته بالتأكيد على أن التوازن والاعتدال في استهلاك الحلويات، واختيار البدائل الصحية، يمكن أن يسهم بشكل كبير في الاستمتاع بالعيد دون التعرض للمخاطر الصحية، مردفًا: «الرسالة الأهم ليس فقط مناسبة لتناول الحلويات، بل فرصة للحفاظ على الصحة والاستمتاع بالطعام بشكل ذكي ومتوازن».