حفظ الأثر ليس مجرد صيانة مادية.. خبيرة يابانية تتحدث عن تجربتها
أكدت خبيرة الآثار اليابانية الدكتورة أكيكو نيتشيساكا المتخصصة في حفظ وصيانة الآثار المصرية، أن التعاون بين الجانبين المصري والياباني في مجال ترميم الآثار يعد نموذجا فريدا للعلاقات الثقافية والعلمية الممتدة بين البلدين، مشيرة إلى أن هذا التعاون ما زال قائما حتى اليوم من خلال مشاريع مشتركة في المتحف المصري الكبير.
بداية الرحلة مع المركب الثاني
وقالت الدكتورة نيشاساكا خلال لقائها عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»: «إنه في عام 2006 بدأت العمل في التنقيب عن المركب الثاني الذي سيعرض الآن في المتحف المصري الكبير وكانت تلك بداية رحلتي الطويلة مع الآثار المصرية»، مضيفة: «من عام 2009 شاركت في برامج تدريب المرممين في المتحف المصري الكبير، ثم منذ عام 2016 بدأنا مشروع ترميم مشترك من خلال هيئة التعاون الدولي اليابانية جايكا والمتحف المصري الكبير».
حفظ 72 تحفة أثرية
وأوضحت الخبيرة اليابانية أن المشروع المشترك ساهم في الحفاظ على عشرات القطع الأثرية النادرة داخل المتحف المصري الكبير، قائلة: «من خلال هذا المشروع المشترك تمكنا من الحفاظ على 72 تحفة أثرية وهو إنجاز أفتخر به كثيرا بعد قرابة 20 عاما من العمل في الأراضي المصرية».
الحفاظ على الأثر
وأكدت الدكتورة نيتشيساكا رؤيتها الخاصة لمفهوم حفظ الأثر، موضحة أنه ليس مجرد عملية تقنية بل يحمل بعدا إنسانيا وثقافيا عميقا، لافتة: «أنا أؤمن أن حفظ الأثر ليس مجرد صيانة مادية، بل هو حوار بين الماضي والحاضر، يحافظ على هوية الإنسان وذاكرته عبر العصور».
في سياق متصل، قال الإعلامي أحمد موسى، إن مصر تناشد دول العالم إعادة الآثار المصرية المهربة أو المسروقة، مؤكدا أن هولندا قد أعادت جزءا منها بالفعل، مشيرا إلى أن أقدم قطعة أثرية معروضة في المتحف المصري الكبير يعود عمرها إلى نحو 700 ألف سنة.
تقدير العالم لعظمة مصر وحضارتها
وأوضح خلال تقديمه برنامج «على مسؤوليتي»، والمذاع عبر قناة صدى البلد، أن المتحف يجمع تاريخ الحضارة المصرية بكافة تفاصيله، وأن قادة العالم الذين حضروا حفل الافتتاح كانوا إلى جانب الرئيس السيسي، لافتا إلى أن حضورهم يعكس تقدير العالم لعظمة مصر وحضارتها.
ونوه إلى أن المشهد البصري للأهرامات والمتحف والاحتفال كله يحمل رسالة واضحة للعالم بأن مصر دولة عظيمة ذات تراث حضاري فريد، وأن كل المشاركين في الاحتفال من المصريين يمثلون قوة التنظيم والإبداع الوطني.
