أحمد غنيم: المتحف هدية مصر للعالم وسيبقى شاهدًا على عبقرية الحضارة الإنسانية
                            أكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، أن المتحف استقبل اليوم مجموعة من كبار الضيوف الذين شاركوا في احتفالية الافتتاح التاريخية مساء أمس، مشيرًا إلى أن زيارتهم جاءت بدافع الشغف والانبهار بما شاهدوه خلال الحفل.
وأوضح غنيم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «الصورة» المذاع عبر قناة النهار، أن من بين الزوار ملك بلجيكا وملكة الدنمارك، وأميرة تايلاند، وأميرة اليابان، ورئيس كولومبيا، والممثلة الخاصة لرئيس وزراء اليابان، ورئيس هيئة جايكا اليابانية، وعدد من الشخصيات الدولية البارزة.
وقال غنيم إن جميعهم أبدوا رغبة شديدة في التعرف على المتحف بصورة أعمق، خاصة جناح الملك توت عنخ آمون الذي يعد من أبرز أقسام المتحف وأكثرها جذبًا للزائرين.
مشاعر مختلطة بين الفخر والمسؤولية
وتحدث غنيم عن مشاعره بعد الافتتاح قائلًا: «إحساسي بالأمس كان مزيجا من الفرحة والفخر، لكن أيضا كان هناك شعور كبير بالمسؤولية والخوف من ألا يحقق الحدث الصدى الذي نحلم به».
وأضاف غنيم أن الافتتاح جاء ثمرة لجهود استمرت سنوات طويلة، شارك فيها آلاف العاملين من مهندسين وتنفيذيين ومختصين في الآثار والترميم، إلى جانب دعم متواصل من القيادة السياسية والحكومات المتعاقبة، مشيرًا إلى أن لحظة الافتتاح كانت بمثابة تتويج لحلم جماعي، مضيفًا: «ربنا وفقنا وكرمنا بإبهار العالم كله، وأصبح هذا المشروع عنوانًا للفخر المصري».
نظرات الزائرين عبرت عن إعجاب العالم
وعن أكثر اللحظات تأثيرًا في اليوم التالي للافتتاح، قال "غنيم" إنه تأثر بشدة بنظرات الإعجاب والانبهار في عيون الزائرين الأجانب، مضيفًا: «النظرات دي كانت بتقول إن المتحف مش عظيم لمصر بس، لكنه عظيم للإنسانية كلها، وهي شهادة تخلّد هذا الإنجاز»، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى ضخم، بل رمز لتلاقي الماضي بالحاضر، وهدية تقدمها مصر للعالم لتؤكد من جديد ريادتها الثقافية والحضارية.
واختتم الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير حديثه، قائلًا: «هذا المتحف سيبقى مزارًا عالميًا لمئات السنين، يحكي قصة مصر للعالم ويُجدد في كل زيارة فخر المصريين بهويتهم وحضارتهم».
وفي وقت سابق، قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن أبرز ما سيشعر به المصريون مع افتتاح المتحف هو الفخر بتحقيق حلمٍ دام أكثر من 20 عامًا، مشيرًا إلى أن هذا الشعور سيكون مشابهًا لما حدث خلال موكب المومياوات الملكية، ولكن بصورة أكبر وأكثر إبهارًا على المستوى العالمي.
                
