رئيس وزراء هولندا: سنعيد رأس تمثال تحتمس الثالث إلى مصر
قال رئيس وزراء هولندا ديك شوف، خلال زيارته إلى القاهرة برفقة نظيريه رئيس وزراء بلجيكا بارت دي ويفر، ورئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدين، إنهم أجروا مباحثات مثمرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية الواسعة بين دول البنلوكس ومصر، إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية في كل من السودان وقطاع غزة، وذلك عقب مشاركتهم في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأوضح ديك شوف، في منشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن بلاده ستعيد إلى مصر رأسًا حجريًا نادرًا من عهد الملك تحتمس الثالث، مشيرًا إلى أن هذه القطعة الأثرية كانت قد نُهبت من البلاد وظهرت لاحقًا في أحد المعارض الفنية في هولندا، مؤكدًا أن قرار إعادتها يجسد التزامًا حقيقيًا باحترام التراث الثقافي والتاريخي المصري.
وأشار رئيس الوزراء الهولندي إلى أن الزيارة تزامنت مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي وصفه بأنه إنجاز استثنائي ومعلم بارز يعكس عظمة الحضارة المصرية.
وأوضح رئيس الوزراء الهولندي أن المتحف، الذي استغرق نحو عشرين عامًا من العمل المتواصل، يمثل لحظة تاريخية وفرصة ثمينة لتعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين مصر وهولندا ودول البنلوكس.
وأضاف ديك شوف أن المباحثات مع الرئيس السيسي تطرقت إلى تصاعد حدة الأعمال الوحشية في السودان، مؤكدًا أهمية تحرك المجتمع الدولي بصورة أكثر فاعلية لاحتواء الأزمة الإنسانية هناك.
كما أشار رئيس وزراء هولندا إلى أن الوضع في قطاع غزة استحوذ على جزء كبير من النقاش، مؤكدًا الدور المحوري الذي تضطلع به مصر كوسيط رئيسي في التوصل إلى وقف إطلاق النار، رغم هشاشة الأوضاع الراهنة، وشدد على ضرورة أن تبذل جميع الأطراف جهودًا إضافية لضمان استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة.
واختتم رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف تصريحه بالإشارة إلى أن المباحثات شملت أيضًا آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة الموارد المائية، لافتًا إلى أن هناك فرصًا واعدة للاستثمار المشترك في هذه القطاعات الحيوية التي تمثل ركيزة مهمة لمستقبل الشراكة بين مصر ودول البنلوكس.



