رئيس الأثريين العرب: افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة تحول ثقافية وحضارية
                            قال الدكتور محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للأثريين العرب، إن افتتاح المتحف المصري الكبير جاء ليؤكد قدرة مصر على حماية التراث الإنساني وإعادة بناء التاريخ من جديد، مشيرا إلى أنه شاهد الافتتاح برؤية تعكس واقعا ضبابيا يعيشه التراث في الوطن العربي، في ظل ما تشهده مناطق مثل غزة واليمن وسوريا والعراق من دمار وضياع للهوية الثقافية.
حفاظ على الهوية المهددة بالخطر
وأضاف خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» المذاع على شاشة «الحياة» من تقديم الإعلامية لبنى عسل، أن مصر بهذا الصرح الحضاري العالمي تقدم نموذجا فريدا في الاهتمام بالعمل الأثري باعتباره السبيل الحقيقي للحفاظ على الهوية المهددة بالخطر.
افتتاح المتحف المصري الكبير
وأوضح الكحلاوي أن افتتاح المتحف المصري الكبير في هذا التوقيت يمثل نقطة تحول ثقافية وحضارية، مؤكدا أن المشروع لا يخص مصر وحدها، بل هو رسالة للعالم بأسره بأن الأمة العربية قادرة على صون تراثها والدفاع عن تاريخها رغم كل التحديات، معتبرا أن هذا المتحف يوازي في أهميته مشروع السد العالي.
وأكد أن هذا الافتتاح الضخم أعاد الأمل في أن يكون للثقافة العربية حضور قوي ومؤثر في المشهد العالمي، وأن مصر كانت وما زالت حارسة التاريخ وبوابة الحضارة الإنسانية.
في سياق متصل، وفي مشهد عالمي يليق بعظمة الحضارة المصرية، شهدت مصر أمس السبت 1 نوفمبر 2025 انطلاق احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر صرح أثري في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته، وعدد من قادة الدول والملوك والوفود الرسمية من مختلف أنحاء العالم.
وقدم الحفل الذي أقيم عند سفح الأهرامات لوحة فنية استثنائية جمعت بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، لتعلن مصر من جديد ريادتها الثقافية على مستوى العالم.
3 أيام من الاحتفالات العالمية تعيد لمصر مجدها الحضاري
تمتد احتفالات المتحف المصري الكبير على مدار ثلاثة أيام متواصلة من السبت 1 نوفمبر وحتى الاثنين 3 نوفمبر 2025، في حدث يوصف بأنه الأكبر في تاريخ المتاحف العالمية.
ويهدف تنظيم الحفل على مدار عدة أيام إلى إتاحة الفرصة لمختلف فئات الزوار من حول العالم، بما يعكس تنوع الحضور وتعدد الثقافات المشاركة في هذا الحدث التاريخي.
شهد اليوم الأول مراسم الافتتاح الرسمية بحضور ملوك ورؤساء وقادة العالم، إلى جانب شخصيات بارزة من مؤسسات التراث والثقافة الدولية، حيث بدأت الفعاليات بعروض موسيقية راقية ومشاهد بصرية مبهرة أضاءت واجهة المتحف بإضاءات فرعونية تحاكي روعة الحضارة المصرية القديمة.
كما التقط الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته صورة تذكارية أمام الواجهة الزجاجية المهيبة للمتحف برفقة كبار زعماء العالم ورجال الصناعة الوطنية، في مشهد يعكس فخر مصر بإنجازها الحضاري الأكبر خلال القرن الحالي.
                


