مأمون فندي: حضارتنا أكبر من صور فرعونية على مواقع التواصل الاجتماعي
دعا المحلل السياسي مأمون فندي، إلى استحضار القيم الأصيلة للحضارة المصرية القديمة، وعدم الاكتفاء بإبراز مظاهرها عبر الصور والاحتفاء الرمزي على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال مأمون فندي في تغريدة له عبر منصة «إكس»: "كنتُ أتمنّى لو اعتمد المصريون القيم الفرعونية، لا أن يكتفوا بمجرد الصور في ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل".
وأضاف مأمون فندي: "وضع المصريون صورهم بلباس المصريّ القديم، ولا سيّما اللباس الملكي منه، لا لباس العوام، وليس في ذلك مشكلة؛ فالناس يُظهرون أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي كما يشاؤون، غير أنّ اللباس زينةٌ لما تحته، وهو مرآةٌ لقيم من يرتديه".
وأوضح المحلل السياسي بأنه في بردية "آني" أو ما يُعرف بأعراف الاعتراف السلبي، نجد وصايا تشبه وصايا موسى العشرة: "لم أقتل، ولم أزنِ، ولم أحسد جاري، ولم أنظر إلى زوجته".
وأشار بقوله: "لكن ما يلفت النظر أنّ المصريين القدماء كانت لهم أيضًا وصايا بيئية، أو ما يمكن أن نسمّيه بـشيفرة البيئة (Environmental Code)؛ فقد قالوا: لم ألوِّث النيل، ولم أُحرق الزرع، ولم أقطع الشجر، ولم أقتل حيوانًا عبثًا، ولم أبدّد الماء، ولم أترك الأرض جرداء، ولم أفسد الهواء برائحةٍ أو دخان، ولم أظلم الأرض التي أعيش عليها"، تلك كانت وصايا حضارةٍ أدركت أن نقاء الروح لا ينفصل عن نقاء الطبيعة، وأن العدالة ليست فقط بين الناس، بل بين الإنسان وما حوله من كائناتٍ وأرضٍ وماءٍ وهواء.
واختتم فندي حديثه بالقول: "وهذا نزرٌ يسيرٌ من منظومة قيمٍ عظيمة، لكننا اليوم اعتمدنا المظهر وتركنا الجوهر، فظهر على قمّة الهرم القاتلُ والفاسدُ، ومن يُلوِّث النيلَ ويقطعُ الشجر، البلد محتاجة نزرع فيها ظلًّا، عشان نشوف الظلّ على وشوش الناس الشقيانة في عزّ الحرّ، زراعة الظلّ هي التي جعلت بناء الأهرام أمرًا ممكنًا وسهلًا، لأنهم زرعوا الخير قبل أن يبنوا الحجر".
وفي سياق آخر علق الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للاستراتيجية العالمية، على تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذا التطور جعلنا جميعًا من الماضي.
فندي: أصبحنا جميعًا من الماضي
قال فندي في تغريدة له عبر منصة "إكس": “الناس القديمة بعد الذكاء الاصطناعي، فإن الماضي يمشي بيننا، لقد أصبحنا جميعًا من الماضي. نحن ناس قديمة، كلنا سلف ولكن ليس دومًا صالحًا.”
كانت قد أعلنت شركة أوبن إي آي عن إطلاق ميزة جديدة تسمى "معرفة الشركة" ضمن روبوت الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي، والتي تتيح للمستخدمين ضمن الاشتراكات التجارية الوصول المباشر إلى بيانات مؤسساتهم عبر تطبيقات العمل المختلفة مثل سلاك، وجوجل درايف، وشاير بوينت، وجيميل، وجيت هاب، وهب سبوت، وغيرها.
المميزات
توفر هذه الميزة للموظفين إمكانية الحصول على المعلومات المطلوبة مباشرة داخل محادثات شات جي بي تي نفسها، دون الحاجة للتنقل بين التطبيقات المتعددة، مع التركيز على تسهيل وصول الموظفين إلى البيانات المهمة، وتقديم روابط للمصادر الأصلية داخل الإجابات، مما يعزز التحقق من صحة المعلومات ويرفع الإنتاجية في بيئة العمل.
قالت فيدجي سيمو، الرئيس التنفيذي لتطبيقات أوبن إي آي عبر منصة إكس: "تجمع الميزة البيانات من تطبيقات المؤسسات وتضعها داخل شات جي بي تي للحصول على إجابات دقيقة تخص طبيعة العمل. وتستخدم الميزة إصدارا مطورا من نموذج الذكاء الاصطناعي قادرا على تحليل مصادر متعددة للبيانات لتقديم إجابات أكثر دقة وشمولا".
أكدت الشركة أن شات جي بي تي لا يستطيع الوصول إلا إلى البيانات التي يمتلك المستخدم صلاحية عرضها مسبقا، كما لا تستخدم بيانات الشركات في تدريب نماذج الشركة.
تشمل إجراءات الأمان في الميزة تشفير البيانات بمعايير متقدمة، ودعم تسجيل الدخول الموحد، وإدارة الصلاحيات على مستوى الأقسام والفرق، وتوفير سجلات تدقيق لمتابعة الاستخدام وضمان الامتثال التنظيمي.
يمكن لمسؤولي تقنية المعلومات تفعيل ربط الميزة بالتطبيقات داخل مساحة عمل شات جي بي تي، وتقييد الوصول إليها لفرق محددة، بينما يستطيع كل مستخدم ربط حسابه بالتطبيقات التي يحتاج إليها في عمله.
يستطيع المستخدم اختيار أداة "معرفة الشركة" عند بدء محادثة جديدة، وطلب المعلومات مباشرة من شات جي بي تي عن مستندات أو بيانات موجودة داخل التطبيقات المتصلة، حيث تعرض الإجابة مع روابط إلى الملفات أو الرسائل التي اعتمد عليها.
أشارت الشركة إلى أن هذه الميزة يمكن أن تفيد موظفي الأقسام المختلفة، مثل فرق التطوير لمتابعة المشروعات، وفرق المبيعات لتلخيص حالة العملاء، وفرق التمويل لمراجعة الميزانيات والطلبات.
كما تتوافر الميزة الآن عالميا لمستخدمي شات جي بي تي ضمن الخطط المأجورة للمؤسسات والتعليم، وتعمل الشركة على توسيع عدد التطبيقات الداعمة لها، مع تحسين التكامل مع أدوات شات جي بي تي الأخرى، مثل التصفح وإنشاء الرسوم البيانية.
