كمال حسنين: كلمة الرئيس في افتتاح المتحف الكبير تؤكد ريادة مصر الحضارية
أشاد كمال حسنين، رئيس حزب الريادة وأمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أنها حملت معاني عميقة تجسد روح الشخصية المصرية الأصيلة، وتؤكد أن مصر كانت ولا تزال بلد السلام والحضارة والمحبة.
وأضاف حسنين أن كلمة الرئيس لم تكن مجرد خطاب احتفالي، بل رؤية استراتيجية شاملة ترسم ملامح مصر الجديدة، وتؤكد أن الدولة المصرية لا تقدم للعالم آثارها فقط، بل تقدم رسالة إنسانية خالدة تقوم على التسامح والتعايش، وتعكس إيمان القيادة السياسية بأن قوة مصر الحقيقية تنبع من تاريخها وثقافتها وهويتها الراسخة.
وأشار رئيس حزب الريادة إلى أن الرئيس السيسي وضع من خلال كلمته إطارًا فكريًا وإنسانيًا يجعل من المتحف المصري الكبير منبرًا للحوار بين الحضارات والثقافات، ومركز إشعاع إنساني يعكس عمق الدور المصري في دعم التواصل بين الشعوب، مؤكدًا أن المتحف سيكون عنوانًا لمستقبل مصر المشرق، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويجسد قدرة الدولة على تحويل تاريخها العريق إلى قوة ناعمة مؤثرة على الساحة الدولية.
وأوضح كمال حسنين أن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد صرح أثري أو وجهة سياحية، بل هو رمز لوعي الأمة المصرية بذاتها وهويتها الممتدة عبر آلاف السنين، ورسالة قوية للعالم بأن مصر قادرة على تحويل ماضيها العريق إلى طاقة تبني المستقبل، تجمع بين التنمية والابتكار والاعتزاز بالهوية الوطنية.
واختتم رئيس حزب الريادة تصريحه بالتأكيد على أن كلمة الرئيس السيسي جاءت معبرة عن ضمير الأمة المصرية، ومُلهمة للأجيال الجديدة، ودعوة مفتوحة للعالم ليتعرف على مصر من جديد باعتبارها قلب الحضارة الإنسانية النابض، وجسر السلام بين الشعوب.
المتحف الكبير
وكان المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، قد أعلن عن إغلاق أبوابه بشكل نهائي مدة 19 يومًا كاملة بدأت من يوم 15 أكتوبر، وحتى 1 نوفمبر، وذلك في إطار الاستعدادات للافتتاح الرسمي، بعد فترة انتهاء فترة التشغيل التجريبي بنجاح تام.
التشغيل التجريبي
بدأت فترة التشغيل التجريبي منذ عام ونصف، والتي كانت تهدف اختبار قدرات المتحف على استيعاب الأعداد الكبيرة، وتنظيم الفعاليات الضخمة.
والمتحف على مساحة 127 فدانا، وهو عبارة عن 6 أجزاء رئيسية، الجزء الأول وهو بوابات الدخول، ويليها الجزء الثاني، وهي المنطقة المكشوفة والتي تقف فيها المسلة المعلقة، ثم الجزء الثالث وهو البهو المفتوح، وهو مغطى بسقف يسمح بدخول الضوء والهواء، وذلك لتخفيف الحرارة في الجزئين المغلقين.
والبهو المفتوح، أو البهو العظيم يقف فيه تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني، وتمثالين لملك وملكة بطلميين، وكذلك فيه منطقة استلام سماعات الإرشاد، وتجميع الأفواج، وبعض المجسمات لذوي البصيرة.
والبهو العظيم عن يمينه الجزء الرابع وهي المنطقة التجارية، وعن يساره الجزء الخامس وهو قاعات المتحف، وهي 14 قاعاة منها قاعتي الملك توت عنخ آمون، وقاعات المتحف يؤدي إليها، الدرج العظيم والذي يقف فوقه، 87 قطعة أثرية ضخمة.
أما الجزء السادس من المتحف فهو، متحف مركبات الملك خوفو، أو مراكب الشمس، وقد تم تشغيل كل تلك الأجزاء بكفاءة تامة، عدا قاعتي الملك توت عنخ آمون، ومتحف مراكب الملك خوفو، وهما الجزئين الذين سيتم افتتاحهما رئاسيًا.