قورة: كلمة الرئيس السيسي في افتتاح المتحف الكبير جسدت روح مصر وصناعة الحضارة
أشاد المهندس ياسر قورة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، بالحفل العالمي المبهر الذي شهده افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن الحدث لم يكن مجرد افتتاح لمتحف، بل عرض استثنائي لروح مصر الحديثة التي تمزج بين عبق التاريخ ووهج المستقبل، في تنظيم يُضاهي كبرى الاحتفالات العالمية من حيث الدقة والرسالة والإبهار.
وقال "قورة" في بيان له، إن ما شهده العالم من تنظيم مهيب وإخراج بصري وفني راقٍ يعكس حجم الجهد المبذول من الدولة المصرية لتقديم صورة تليق بتاريخها العريق ومكانتها الدولية. فقد تحوّل المتحف، خلال الحفل، إلى منصة حضارية تحكي قصة الإنسان المصري الذي لم يتوقف يومًا عن الإبداع والبناء منذ فجر التاريخ وحتى الجمهورية الجديدة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الافتتاح جسدت جوهر الشخصية المصرية وصناعة الحضارة، مؤكدًا أن مصر لم تفقد دورها الريادي بل استعادت موقعها لتقود مسيرة الإنسانية من جديد، وأن المتحف المصري الكبير يمثل رسالة سلام من أرض الكنانة إلى العالم أجمع.
وأوضح أن المتحف ليس مجرد صرح أثري فريد، بل شهادة حية على عبقرية المصريين الذين حوّلوا الصحراء إلى متحف عالمي يجمع ماضي الإنسانية بمستقبلها، مشيرًا إلى أن هذا المشروع العملاق يُعد امتدادًا لنهج الدولة في بناء حضارة معاصرة بحجم تاريخها تحت قيادة الرئيس السيسي.
واختتم "قورة" تصريحه بالتأكيد على أن الافتتاح كان لحظة فخر واعتزاز لكل مصري، وشاهدًا على أن مصر، بإرادتها وتنظيمها وإبداع أبنائها، تعود لتقود مسيرة الحضارة الإنسانية، وتقدّم للعالم لوحة فريدة تُجسّد السلام، والعلم، والإبداع في أبهى صورهم.
المتحف الكبير
وكان المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، قد أعلن عن إغلاق أبوابه بشكل نهائي مدة 19 يومًا كاملة بدأت من يوم 15 أكتوبر، وحتى 1 نوفمبر، وذلك في إطار الاستعدادات للافتتاح الرسمي، بعد فترة انتهاء فترة التشغيل التجريبي بنجاح تام.
التشغيل التجريبي
بدأت فترة التشغيل التجريبي منذ عام ونصف، والتي كانت تهدف اختبار قدرات المتحف على استيعاب الأعداد الكبيرة، وتنظيم الفعاليات الضخمة.
والمتحف على مساحة 127 فدانا، وهو عبارة عن 6 أجزاء رئيسية، الجزء الأول وهو بوابات الدخول، ويليها الجزء الثاني، وهي المنطقة المكشوفة والتي تقف فيها المسلة المعلقة، ثم الجزء الثالث وهو البهو المفتوح، وهو مغطى بسقف يسمح بدخول الضوء والهواء، وذلك لتخفيف الحرارة في الجزئين المغلقين.
والبهو المفتوح، أو البهو العظيم يقف فيه تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني، وتمثالين لملك وملكة بطلميين، وكذلك فيه منطقة استلام سماعات الإرشاد، وتجميع الأفواج، وبعض المجسمات لذوي البصيرة.
والبهو العظيم عن يمينه الجزء الرابع وهي المنطقة التجارية، وعن يساره الجزء الخامس وهو قاعات المتحف، وهي 14 قاعاة منها قاعتي الملك توت عنخ آمون، وقاعات المتحف يؤدي إليها، الدرج العظيم والذي يقف فوقه، 87 قطعة أثرية ضخمة.
أما الجزء السادس من المتحف فهو، متحف مركبات الملك خوفو، أو مراكب الشمس، وقد تم تشغيل كل تلك الأجزاء بكفاءة تامة، عدا قاعتي الملك توت عنخ آمون، ومتحف مراكب الملك خوفو، وهما الجزئين الذين سيتم افتتاحهما رئاسيًا.