00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

لحظة فخر.. منى زكي: حاسة إن أرواح أجدادنا الفراعنة لسه حوالينا

منى زكي
منى زكي

عبرت الفنانة منى زكي عن فخرها الكبير بمصر، عقب متابعتها لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يشهد اهتماما واسعا محليا ودوليا.

وقالت منى زكي، في  تدوينة لها عبر حسابها على موقع انستجرام: إن لحظة افتتاح المتحف أعادت إلى الأذهان عظمة التاريخ المصري القديم وروح الأجداد التي لا تزال حاضرة.

وتابعت: كل مرة بنفتكر إحنا مين.. بنفتكر إننا أبناء ملوك بنوا أول حضارة في التاريخ.. النهارده وأنا بشوف افتتاح المتحف المصري الكبير، حاسة إن أرواح أجدادنا لسه حوالينا.

واختتم حديثها قائلة: حضارة عمرها آلاف السنين ولسه بتبهَر العالم كل يوم.. فخورة إني مصرية. 

وفي ذات السياق سلطت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الضوء على الحضارة المصرية القديمة ومدى شغف البريطانيين الدائم بآثارها وما تحمله من دلالات ثقافية وحضارية عميقة، وذلك بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن ما يُعرف بـ"الهوس بالحضارة المصرية" أو (إيجبتمانيا) لا يزال يتجدد بين البريطانيين من مختلف الانتماءات الثقافية، في انعكاس مستمر لسحر مصر القديمة وتأثيرها الممتد عبر القرون.

وأفردت فاينانشيال تايمز ملفًا خاصًا أعده الناقد المعماري البريطاني البارز إدوين هيثكوت، قدم من خلاله عرضًا مصورًا مكوّنًا من ثماني صور بانورامية تبرز عمق التأثير المصري في العمارة البريطانية، ومدى ولع الإنجليز بتفاصيل المعابد والتماثيل والنقوش المصرية القديمة. 

وأوضح هيثكوت أن كثيرًا من المعماريين في بريطانيا استلهموا من روح المعمار الفرعوني تصميمات لمتاحف وبيوت فخمة في أبرز مدن البلاد.

المتحف المصري الكبير

وتناول الناقد المعماري مجموعة من المشاهد التي تجسد هذا التأثر، منها تابوت الفرعون سيتي الأول المعروض في متحف جون سوان في هولبورن، ولوحة الفنان تشارلز مالتون لمعبد إدفو التي تعود إلى عام 1809، حين كان يعمل مع المهندس جون سوان. 

كما أشار إلى رسم توضيحي من عام 1820 يوثق معرض جيوفاني بيلزوني في لندن، الذي أعاد فيه بناء قبر سيتي الأول بطريقة مبهرة.

الفناء المصري

وتوقف هيثكوت عند صور قصر الكريستال القديم الذي تزين بـ"الفناء المصري"، حيث انتصبت نسخ ضخمة من تماثيل رمسيس الثاني في أروقة المعرض الكبير عام 1851، في مشهد يعكس عمق الافتتان البريطاني بالعظمة الفرعونية. وأوضح أن تأثير العمارة المصرية وصل حتى إلى مصنع سجائر كاريراس شمال لندن الذي أصبح اليوم مبنى لندن الكبرى  والمتميز بواجهته المستوحاة من المعابد المصرية وأعمدتها المزخرفة بالنقوش القديمة.

كما استعرض هيثكوت نماذج أخرى من هذا التأثر، مثل المنزل المصري في شارع شابل بمدينة بنزانس، ومنزل جون أوترام على "تلة أبو الهول" في أوكسفورد شاير، ودار سينما كارلتون السابقة في شارع إزلنجتون، التي تم تشييده عام 1930 على طراز "آرت ديكو" المستلهم من اكتشافات عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، التي من المقرر أن تُعرض أهم مقتنياتها ضمن افتتاح المتحف المصري الكبير.

ولم يكتف هيثكوت بالصور والتحليلات، بل أعد خريطة تفاعلية توضح المواقع الرئيسية في لندن التي تحتضن معالم معمارية مصرية الطابع، وفي جولة شيقة يأخذ فيها قراءه عبر هذه المعالم، يروي قائلاً:"قريبًا من قبر والديّ في إحدى مقابر لندن، يوجد ضريح على الطراز المصري الأصيل يضم رفات الكولونيل ألكسندر جوردون الذي توفي عام 1911. 

صورة أرشيفية

ورغم أن لقبه كان فخريًا، فقد عاش معظم حياته في الولايات المتحدة كرجل أعمال، فالطريف أن فرقة ’جوداس بريست’ استخدمت صورة هذا الضريح على غلاف ألبومها الشهير ذنب بعد آخر عام 1977، وبالمصادفة، يدفن في الجوار هوارد كارتر نفسه، مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، ولكن شاهد قبره بسيط للغاية.

وتابع هيثكوت حديثه قائلاً:"إذا سرت في شارع بيكاديللي، مقابل ممر بيرلينغتون، ستجد ’البيت المصري’. ورغم أن مظهره ليس مصريًا تمامًا، إلا أن هذا الموقع كان في الأصل مكانًا لـ’القاعة المصرية’ التي تم بناءها عام 1812، واستُخدمت لعرض مقتنيات فريدة، منها عربة نابليون الشهيرة، وتحف الكابتن كوك، ولوحة ’عوامة ميدوسا’ للفنان الفرنسي تيودور جيريكو".

وأشار هيثكوت إلى أنه على بُعد دقائق من كنيسة سان جورج، يوجد متحف السير جون سوان، الذي وصفه بأنه أروع منزل في لندن، حيث يضم في قبوه تابوت الفرعون سيتي الأول المصنوع من المرمر، والذي اشتراه سوان عام 1824 من المستكشف جيوفاني بيلزوني بعد أن رفض المتحف البريطاني اقتناءه بسبب سعره الباهظ البالغ 2000 جنيه إسترليني. 

وكان بيلزوني قد سبق ونقل تمثالًا ضخمًا لرمسيس الثاني من طيبة إلى لندن ليُعرض في المتحف البريطاني، كما أقام عام 1821 معرضًا غامرًا أعاد فيه بناء مقبرة فرعونية بالحجم الطبيعي داخل "القاعة المصرية" في بيكاديللي.

ويذكر هيثكوت أن النحات والفنان جوزيف بونومي، أحد أمناء متحف سوان السابقين سافر إلى مصر عام 1824 لرسم آثارها، وتعاون لاحقًا مع المعماري أوين جونز لإنشاء المحكمة المصرية في قصر الكريستال عام 1854. 

المتحف المصري الكبير

كما صمم بونومي مصنع غزل الكتان في مدينة ليدز، الذي تميز بواجهته المصرية المستوحاة من معبد إدفو.
ويوصي هيثكوت قراءه بزيارة معرض صغير داخل متحف السير جون سوان يتتبع أثر الحضارة المصرية على التصميم البريطاني من القرن الثامن عشر حتى القرن الحادي والعشرين، موضحًا أن سوان نفسه كان مولعًا بالقطع الأثرية المصرية، رغم انتقاده لظاهرة تزيين البيوت والمتاجر بزخارف اللوتس والمسلات والشمس التي انتشرت في عصر الوصاية الملكية.

ويشير هيثكوت إلى أن موجة جديدة من "الهوس بمصر" تجددت بعد اكتشاف هوارد كارتر لمقبرة توت عنخ آمون عام 1922، حين انعكس هذا الولع في أنماط فن "الآرت ديكو" الذي جمع بين الجرأة الهندسية والفخامة، وامتزج فيه تأثير الحضارات القديمة مع روح الحداثة الأوروبية.

ويختم الناقد البريطاني تقريره بالتأكيد على أن الحضارة المصرية القديمة ما تزال تطل على العالم من جديد، موضحًا أن الحملة النابليونية على مصر وما تلاها من حملات استكشافية وتنقيبية أشعلت شرارة الاهتمام الغربي الدائم بمصر. 

ويقول إن مظاهر هذا الولع ظهرت في تصميم المقابر والديكورات الداخلية والمدافئ والمسلات التي انتشرت في منازل الريف والمدن البريطانية في أوائل القرن التاسع عشر، حيث يضم معرض سوان نماذج ورسومات فنية رائعة لهذه التصاميم، من أعمال سيدني سميرك، مهندس قاعة القراءة الدائرية في المتحف البريطاني، وتوماس هوب الذي اشتهرت "غرفته المصرية" في شارع الدوقة، إضافة إلى لوحات الفنان بونومي التي جسدت عظمة الآثار المصرية القديمة، لتوثق "فاينانشيال تايمز" كيف ظل سحر مصر القديمة حاضرًا في وجدان البريطانيين، ليثبت أن الحضارة المصرية ليست مجرد ماضٍ عظيم، بل إلهام متجدد يعبر الزمان والمكان، يعود اليوم ليتألق مجددًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير كأكبر صرح أثري في العالم.

تم نسخ الرابط