فضل الصلاة على النبي ﷺ وصيغها المشروعة لقضاء الحوائج
الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات وأجل الطاعات، إذ أمرنا الله تعالى بها في قوله الكريم: «إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما»، وهي من الأذكار التي يحرص المسلمون على ترديدها يوميا طلبا للبركة وقضاء الحوائج وتفريج الكروب.
صيغ الصلاة على النبي
وفي هذه الأيام المباركة، يزداد بحث الناس عن صيغ الصلاة على النبي الصحيحة، لما تحمله من أجر عظيم وشرف جليل، فهي تجوز بأي صيغة ما دام القلب مخلصا وموقنا بفضلها وشفاعته ﷺ يوم القيامة.
ومن أفضل الصيغ هي الصلاة الإبراهيمية، التي تقال في التشهد الأخير من الصلاة، وهي:
«اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد».
كما وردت صيغ أخرى منها:«اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون»،
و«اللهم صل على محمد بعدد من صلى عليه، وصل على محمد بعدد من لم يصل عليه».
الصلاة النارية
ومن الصيغ المشهورة لقضاء الحوائج وتفريج الهموم الصلاة النارية أو التفريجية، وتقال هكذا:«اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما على نبي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب، وحسن الخواتيم، ويستسقى الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله وصحبه وسلم».
الصلاة الطبيبية
الصلاة الطبيبية أيضا بالصلاة الشافية، وهي إحدى صيغ الصلاة على النبي ﷺ التي يحرص المسلمون على المواظبة عليها عند الابتلاء بالمرض أو الضيق النفسي والجسدي. تحتوي هذه الصلاة على تضرع ودعاء خاص يطلب به المسلم شفاءه من الأمراض والتخلص من الكروب، وتتميز بأنها ترفع الروح المعنوية وتمنح القلب طمأنينة وسكينة.
ويقول العلماء إن الصلاة على النبي ﷺ بهذه الصيغ ليست مجرد كلمات، بل لها أثر نفسي وروحي كبير، حيث يزيد الإيمان واليقين ويخفف القلق والهم، وتعمل بركتها على الدعاء المستجاب والشفاء بإذن الله، كما جاء في قوله ﷺ: «ما من مريض يدعو الله إلا استجاب له». ومن أشهر صيغها:
«اللهم صل على سيدنا محمد أصل الأصول، نور الجمال، سر القبول، أصل الكمال، وباب الوصول، صلاة تدوم ولا تزول، صل على سيدنا محمد أكرم نبي، وأعظم رسول، صلاة تشفي من الأسقام والنحول والأمراض والذبول، وتنجي من الكرب العظيم، وتشمل آل بيته وأصحابه أجمعين».
وأكد العلماء أن المداومة على الصلاة على النبي ﷺ باب واسع للرزق والسكينة واستجابة الدعاء، إذ قال ﷺ: «أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة»، فاجعلها وردك الدائم ولسانك لا يفتر عنها، ففيها النور والفرج والبركة في الدنيا والآخرة.



