من قمة شرم الشيخ إلى افتتاح المتحف الكبير.. مصر تستعيد ريادتها في عهد السيسي

تواصل مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إبهار العالم بأحداث وفعاليات لا تُنسى، فبعد أيام قليلة من قمة شرم الشيخ لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تُسجل اليوم حدثًا تاريخيًا جديدًا يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور قادة وملوك ورؤساء دول وحكومات.

يشهد الرئيس السيسي الليلة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد حدثًا استثنائيًا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، بحضور 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، ما يعكس حجم الاهتمام الدولي بالحضارة المصرية العريقة.

و في عهد الرئيس السيسي، برز الدور المصري الريادي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية، ونستعرض أبرزها في التقرير التالي.

قمة شرم الشيخ بحضور قادة العالم

بذلت مصر بقيادة الرئيس السيسي جهودًا كبيرة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، ورفضت بشتى الطرق الموافقة على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتمسكت بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

حقق الرئيس السيسي ما أراد بعد أشهر من الوساطة والمفاوضات، وكلل جهوده بإقامة قمة عالمية في أرض السلام شرم الشيخ، يوم 13 أكتوبر 2025، بحضور قادة أكثر من 20 دولة عربية وغربية، يتقدمهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي منحه قلادة النيل، تقديرًا لدوره في التوصل لاتفاق السلام.

المشاركة في القمة المصرية الأوروبية الأولى

بعد أيام من نجاح قمة شرم الشيخ وإشادة العالم بالجهود المصرية، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة المصرية الأوروبية الأولى التي انعقدت، يوم 22 أكتوبر، بمقر المجلس الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وسط حفاوة كبيرة بحضوره، ما يعكس الدور الذي يلعبه في تحقيق الأمن والأمان بمنطقة الشرق الأوسط.

وأعرب الرئيس في كلمته عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، وأكد أن هذه القمة تُعد تجسيداً للالتزام المشترك بتعزيز الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وأبدى تطلعه لبحث سبل تعميق التعاون في مجالات محورية، كما تحدث عن التحديات العابرة للحدود كالهجرة غير الشرعية والإرهاب، مشددًا على أن مصر تظل طرفًا مسؤولًا في مواجهتها وتسعى لترسيخ السلام.

الحفاظ على العلاقات الدولية وتوطيدها

عمل الرئيس خلال السنوات الماضية على الحفاظ على علاقة مصر مع الدول العربية والخليجية، بجانب تطوير العلاقات مع الدول الكبرى مثل؛ روسيا، الصين والولايات المتحدة، وخاصة الأخيرة حيث تفاجأ العالم بالعلاقة القوية بين السيسي والرئيس الأمريكي ترامب، الذي لم يتوقف عن شكره والإشادة به طوال تواجده في قمة شرم الشيخ.

إطلاق مشروعات ضخمة

شهدت الفترة الأخيرة تطورًا اقتصاديًا ملحوظًا، حيث تم إطلاق العديد من المشروعات القومية الضخمة، وفي مقدمتها؛ العاصمة الإدارية الجديدة، شبكة الطرق القومية وتطوير البنية التحتية.

استعادة الأمن والاستقرار الداخلي

واجه الرئيس السيسي تحديات داخلية صعبة، إلا أنه نجح في استعادة الأمن والأمان، وقضى على الإرهاب بعد حرب قوية مع الجماعات المحظورة.

افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية

يطل المتحف القومي للحضارة المصرية على بحيرة عين الصيرة في الفسطاط، وهو أول متحف يتم تخصيصه للحضارة المصرية بأكملها، وتم افتتاح قاعة العرض المؤقت في عام 2017، قبل أن يستقبل المومياوات الملكية في 2021.

نقل المومياوات في حفل أسطوري

يوم 3 أبريل 2021، شهدت القاهرة موكبًا استثنائيًا بنقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر القديمة، من بينهم 18 ملكًا و4 ملكات من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، في احتفالية مهيبة حظيت بمتابعة واسعة من العالم بأسره.

افتتاح طريق الكباش في الأقصر.. أقدم ممر تاريخي

في عهد الرئيس السيسي، عاد طريق الكباش إلى النور مرة أخرى في نوفمبر 2021 للمرة الأولى بعد 3500 سنة، حيث يُعد أقدم ممر تاريخي ويضم أكثر من 100 تمثال، ويربط بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر، ويبلغ طوله 2.7 كيلومترًا.

افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور قادة العالم

الليلة وبتواجد الرئيس السيسي وقادة العالم، تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير أحد أهم الأحداث في القرن الـ21، ويُعد نقلة ثقافية وسياحية حيث إنه أضخم متحف في العالم لحضارة واحدة، وسيضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من 30 سلالة من فراعنة مصر القديمة.

يستقبل رمسيس الثاني زوار المتحف المصري الكبير، حيث يقف تمثاله المصنوع من الجرانيت والذي يبلغ ارتفاعه 11 مترًا  في مدخل المجمع الأثري الأكبر في العالم، وسيعرض ر حوالي 5000 قطعة أثرية من مجموعة الملك توت عنخ آمون، وهي المرة الأولى التي تجمع فيها مجموعة الفتى الذهبي في مكان واحد.

صُمم مبنى منفصل للقوارب الشمسية، التي يعود تاريخها إلى 4600 عام للملك خوفو، وهي إحدى أكبر وأقدم القطع الأثرية الخشبية من العصور القديمة، وتم بناءه حول درج ضخم مكون من ستة طوابق تصطف على جانبيه تماثيل ضخمة ومقابر قديمة تؤدي إلى نافذة بانورامية توفر إطلالة على الأهرامات القريبة، يضم المتحف اثنتي عشرة معرضًا رئيسيًا تعرض تاريخ الحضارة المصرية العظيمة على مدى 5000 عام، من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الروماني.