استشاري علاقات أسرية: عيد الفطر فرصة لتعزيز الروابط الأسرية وتجنب الخلافات (فيديو)
أكدت الدكتورة هدى سالم، استشاري العلاقات الأسرية، أهمية استغلال أيام عيد الفطر المبارك بالشكل الأمثل للاستمتاع به وتعزيز الروابط الأسرية، وتجنب المشكلات والخلافات التي قد تعكر صفو الأجواء الاحتفالية.
عيد الفطر المبارك
أوضحت سالم خلال استضافتها على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن من الأفضل تأجيل المناقشات الحادة وغير الضرورية لما بعد العيد، لأن الأعياد تعد بمثابة "فاصل رباني" وفرصة سنوية نادرة للفرح والتقارب الأسري بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية.
وأضافت أن العيد يمثل فرصة لتعزيز الاتزان النفسي داخل الأسرة، من خلال اتخاذ قرار جماعي بتجنب المشكلات واعتماد أسلوب الحوار الهادئ وغير الانفعالي، مشيرة إلى أن الانفعالات تؤدي إلى خسارة الألفة وزيادة الفجوات بين أفراد العائلة.
وشددت على أهمية تخصيص يوم عائلي يجتمع فيه أفراد الأسرة لمناقشة المواقف التي أثرت فيهم خلال العام، والعمل على تفادي الأخطاء مستقبلاً، مما يسهم في بناء بيئة أسرية أكثر استقرارًا وسعادة.
وفي سياق آخر، أكد الدكتور أحمد هارون، مستشار الصحة النفسية، أن هناك فرقًا جوهريًا بين الاتزان النفسي والتوازن النفسي، موضحًا أن الاتزان النفسي يشير إلى قدرة الفرد على التصرف بمسؤولية واتزان في مختلف المواقف، دون أن يكون ذلك مرتبطًا بمستوى التوتر أو الضغط النفسي الذي يمر به.
التوازن النفسي
وخلال تقديمه برنامج "علمتني النفوس" على قناة صدى البلد، أوضح أن الشخص غير المتزن نفسيًا يعاني من خلل في آلية تفكيره، مما يؤثر على قراراته وسلوكه، وقد يؤدي إلى تصرفات غير محسوبة.
أما التوازن النفسي، فهو مفهوم أكثر شمولًا، حيث يشمل التكامل بين الجسد والنفس والروح، ويعني تحقيق انسجام داخلي يتيح للفرد التعامل مع الضغوط الحياتية بهدوء واستقرار. كما يتطلب التوازن النفسي القدرة على فهم الأعراض الجسدية والنفسية والتحكم بها بشكل إيجابي.
وأشار هارون إلى أن الوصول إلى التوازن النفسي يحتاج إلى وعي وإدراك بالعوامل التي تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية والروحية، مما يساعد في تحقيق حياة أكثر استقرارًا وراحة نفسية مستدامة.
ولفت إلى ثلاثة أسباب رئيسية تؤدي إلى ضعف المناعة النفسية، مؤكدًا أن الضغوط المستمرة، والأفكار التلقائية السلبية، والتوقعات غير الواقعية، تؤثر بشكل مباشر على استقرار الإنسان النفسي.
