متحف مصر الكبير .. "الأزهري" يقرر تكريم المواطن "شريف" ويؤكد: موقف مصري الروح
قرر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، استقبال عم "شريف" بعد احتفالات افتتاح متحف مصر الكبير وتكريمه؛ فمن أحسن التعبير عن مصر وشعبها، والترحيب بزوارها وضيوفها، جدير بكل تكريم وثناء,وذلك بعد ما تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصوّرا للمواطن المصري "شريف"، في أحد شوارع مدينة الجيزة، على طريق يؤدي إلى المتحف المصري الكبير وقد ازدان بأعلام الدول التي يتوافد مسؤولوها إلى مصر للمشاركة في افتتاح متحف مصر الكبير هدية مصر المتفردة إلى العالم.
معاني الاحترام لقيمة الوطن والعَلَم
تصادف مرور المواطن "شريف" بالمنطقة فرأى علم إحدى الدول وقد تهاوى بفعل الرياح، فبادر بتثبيت العلم في مكانه بعد أن تداعت من ضميره معاني الاحترام لقيمة الوطن والعَلَم كما اعتادها لوطنه، والروح المصرية الأصيلة في التعامل بمقتضيات الاحترام والإكرام لكل الناس عمومًا ولضيوف مصر خصوصًا، وتلاقت مع تلك المعاني أفكار باعثة على قيم الجمال الواجب في أن تكون صورة مصر وأهلها على أرقى ما تكون في استقبال ضيوفها وفي تقديم حضارتها للعالم.
وقال وزير الأوقاف في بيان له : ما أجمل هذا الوعي العميق في نفس عم "شريف"، وما أنبل هذا التصرف الذي لا يصدر إلا من قلب "شريف"، وما أروع مصر حضارةً وشعبا عندما يكون هذا التصرف النبيل من أبنائها دلالةً على نفاسة معدنهم، وعمق حضارتهم، ورشيد فهمهم لمعاني الجمال والرقي بكل بواعثها الدينية والحضارية.
معاني متناهية في الرقي
تابع وزير الأوقاف:إن تصرف عم شريف يقدم الصورة اللائقة بمعدن المصريين في احترام دول العالم ورموزها الوطنية، ويعكس الوعي العميق لدى الإنسان المصري بمقتضى الحدث في احتفالنا بافتتاح المتحف الكبير، وارسال رسالة للعالم باحترامنا لهم وترحيبنا بهم, مؤكدا أنه موقف جسد رقي الشعب المصري وتحضره.
أوضح الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن افتتاح هذا الصرح العالمي لا يقتصر على كونه تدشينا لمتحف يحتضن آثار الأجداد، بل هو تجديد لرسالة مصر الحضارية والروحية التي جمعت بين الإبداع والعمران والجمال الإنساني، مؤكدًا أن اهتمام الدولة المصرية بقيادة الرئيس بحماية التراث الإنساني هو امتداد لرسالة الأنبياء في عمارة الأرض وصون الجمال وتعزيز الانتماء الوطني.
ذاكرة أمة وروح حضارة ورسالة متجددة للأجيال
أضاف وزير الأوقاف أن المتحف المصري الكبير يمثل ذاكرة أمة وروح حضارة ورسالة متجددة للأجيال بأن الجمال لا يفنى، وأن من صنع الحضارة قادر على تجديدها، مشيرًا إلى أن مصر التي رفعت راية العلم والفن منذ فجر التاريخ تعود اليوم لتؤكد ريادتها بثوب معاصر يليق بمكانتها بين الأمم.
