الأوقاف :ابتسامة المصريين أول أثر يراه السائح مع افتتاح المتحف المصري الكبير
أكد علماء وزارة الأوقاف أهمية حسن استقبال السائحين في مصر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرين إلى أن التعامل الراقي مع الزوار وفق القيم الإسلامية الرفيعة يعكس صورة إيجابية عن الدولة، ويعزز من مكانتها على خريطة السياحة العالمية.
وحذر العلماء خلال قوافل وزارة الأوقاف الدعوية من أي تصرف غير لائق مع الزوار، لما قد يسببه من ضرر لسمعة المجتمع ويؤثر سلبًا في القطاع السياحي والاقتصاد الوطني.
تجديد لرسالة مصر الحضارية
من جانبه أوضح الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن افتتاح هذا الصرح العالمي لا يقتصر على كونه تدشينا لمتحف يحتضن آثار الأجداد، بل هو تجديد لرسالة مصر الحضارية والروحية التي جمعت بين الإبداع والعمران والجمال الإنساني، مؤكدًا أن اهتمام الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس بحماية التراث الإنساني هو امتداد لرسالة الأنبياء في عمارة الأرض وصون الجمال وتعزيز الانتماء الوطني.
ذاكرة أمة وروح حضارة ورسالة متجددة للأجيال
وأضاف وزيرالأوقاف أن المتحف المصري الكبير يمثل ذاكرة أمة وروح حضارة ورسالة متجددة للأجيال بأن الجمال لا يفنى، وأن من صنع الحضارة قادر على تجديدها، مشيرًا إلى أن مصر التي رفعت راية العلم والفن منذ فجر التاريخ تعود اليوم لتؤكد ريادتها بثوب معاصر يليق بمكانتها بين الأمم.
الحفاظ على الآثار جزء أصيل من رسالة الدين
وأكد “الأزهري” أن الحفاظ على التراث والآثار جزء أصيل من رسالة الدين، فالإسلام جاء ليعلي من شأن الجمال ويأمر بحماية مظاهر الإعمار وينهى عن الفساد والتخريب، داعيًا الله أن يحفظ مصر وشعبها وقيادتها، وأن يكون المتحف شاهدًا على استمرار رسالتها في خدمة الإنسانية ونشر قيم الجمال والعلم والسلام.
وفي رسائلها التوعوية بمناسبة الافتتاح شددت وزارة الأوقاف على أن احترام الأماكن الأثرية ليس ترفًا، بل دليل وعي وتحضر وانتماء لتاريخ عريق، مؤكدة أن احترام السائح يعد صورة حضارية تعكس القيم الأصيلة للشعب المصري.
وقالت وزارة الاوقاف إن السائح ضيف له مكانة واحترام، وواجب المصري أن يستقبله بالكرم والابتسامة، مضيفة: "تخيل لو كل سائح رجع بلده وهو شايل في قلبه صورة جميلة عن مصر؟ هيحكي عنها بحب، وهيرجع تاني، وهيجيب معاه ناس كمان.. وساعتها بلدنا تكبر أكتر في عيون العالم".
