«متحدث الصحة الفسطينية»: الاحتلال يستهدف النازحين في جباليا بشكل ممنهج (فيديو)

أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة بحق النازحين الفلسطينيين داخل عيادة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم جباليا.
وأوضح الدقران، فى مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف المدنيين العزل في قطاع غزة، وسط تدهور كارثي للأوضاع الإنسانية والصحية.
جريمة حرب موثقة
وأشار الدقران، إلى أن الهجوم الذي استهدف العيادة يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، حيث استهدف جيش الاحتلال مركزًا طبيًا يُفترض أن يكون ملاذًا آمنًا للمرضى والمصابين، فضًلا عن أن هذا الهجوم لم يكن الأول من نوعه، إذ استهدفت قوات الاحتلال العديد من المستشفيات والمرافق الطبية في القطاع، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من البنية الصحية وإعاقة جهود الإغاثة.
وكشف الدقران، أن المجزرة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال كانوا يحتمون داخل العيادة بعد أن فقدوا منازلهم بسبب القصف المستمر، مضيفًا أن نقص المعدات الطبية والكوادر الصحية يزيد من صعوبة التعامل مع هذا العدد الكبير من الضحايا، في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.
عجز طبي أمام الكارثة
وشدد المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الاحتلال لا يكتفي باستهداف المدنيين والمرافق الطبية، بل يواصل فرض الحصار الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية إلى القطاع، مبينًا أن هذا الوضع يجعل معالجة المصابين شبه مستحيلة، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية، مما يهدد حياة آلاف الجرحى.

مطالب بالتحرك الفوري
ووجه الدقران، نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للتحرك الفوري لوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة، مطالبًا بتوفير ممرات آمنة لدخول المساعدات الطبية والإنسانية، وإرسال فرق طبية دولية للمساعدة في إنقاذ الأرواح.
في مستهل حديثة، ذكر أن مجزرة مخيم جباليا تضاف إلى قائمة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وسط صمت دولي يثير التساؤلات حول مدى التزام المجتمع الدولي بحماية حقوق الإنسان.